سنوات مرت على مجزرة بحر البقر أثناء الحرب المصرية الإسرائيلية التي كانت في الخمسينيات حتى السبعينيات من القرن الماضي، وبالأمس قامت إسرائيل بمجزرة جديدة قتلت حوالي 500 شخصاً مدنياً في مستشفى الأهلي المعمداني.
وقد أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، صباح اليوم الأربعاء، مقتل أكثر من 3200 فلسطيني على الأقل، من بينهم ما يزيد على 500 سقطوا جراء قصف إسرائيلي على مستشفى الأهلي المعمداني في غزة، وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن 3200 شخص على الأقل قُتلوا وأصيب ما يزيد على 11 ألف شخص، معظمهم من الأطفال والنساء جراء القصف المتواصل على قطاع غزة.
قصف إسرائيلي على مستشفى الأهلي المعمداني، كان الأصعب الذي مر على الشعب الفلسطيني منذ سنوات عديدة، بسقوط 500 قتيل فلسطيني، على الأقل، فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن مئات الأشخاص لا يزالون تحت الأنقاض، مما يعني أن حصيلة القصف مرشحة للارتفاع.
وحول قصف مستشفى الأهلي في غزة، قال المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة، إن مجزرة مستشفى المعمداني لا مثيل لها ولا يمكن وصفها، وهناك مئات الضحايا وصلوا المستشفى وما زالت طواقم الإسعاف تجلي أشلاء الضحايا، ومعظم ضحايا مجزرة المعمداني أطفال ونساء غابت ملامحهم، كما أن الضحايا وصل منهم بلا رؤوس وأشلاء ممزقة وخروج للأحشاء، وسيل الضحايا ونوعية الإصابات فاق قدرات الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف، وأضاف أن الأطباء كانوا يجرون عمليات جراحية على الأرض وفي الممرات وجزء منهم بلا تخدير.
وصباح اليوم الأربعاء، دعا الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش، من العاصمة الصينية بكين، إلى “وقف إطلاق نار إنساني فوري” في الحرب الدائرة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، وقال غوتيريش في خطاب ألقاه في منتدى “الحزام والطريق”: “أدعو إلى وقف إطلاق نار إنساني فوري.. لتخفيف المعاناة الإنسانية الرهيبة التي نشهدها”.
بينما يرى النشطاء عبر موقع “أكس” تويتر سابقاً أن ما حدث هو جريمة المستشفى المعمداني بغزة، وهو عار على أميركا وأوروبا، وتدمرت مصداقيتهم، ويعتبرون بدعمهم اللامحدود لإسرائيل، مشاركين بفاعلية في الجريمة النكراء.
وأضاف النشطاء أن المصيبة وأمام الحادث الإجرامي الجلل، خرجت المتحدثة باسم البنتاجون، تؤكد بكل “وقاحة وغلظ عين” أنه ليس لدى وزارة الدفاع الأميركية أي تأكيد على مسؤولية إسرائيل عن الهجوم على مستشفى في غزة، لكن وزير الدفاع أوستن صرح مراراً وتكراراً لنظيره الإسرائيلي بضرورة اتباع القانون الدولي في الحرب.