بيان مثير خرج من البرلمان الأوروبي يهاجم مصر بضراوة شديدة، وجاء البيان قبيل الانتخابات الرئاسية المصرية 2024، والتي أعلنت عنها الهيئة المصرية للانتخابات، مع توجهات للبرلمان الأوروبي وصفت بكونها أجندات إخوانية.
وكان قد أصدر البرلمان الأوروبي قرارا عاجلا يطالب بالإفراج الفوري عن المعارض هشام قاسم وعدد من مؤيدي مرشح الإخوان للرئاسة، أحمد الطنطاوي.
السلطات المصرية ردت بشكل حازم على البيان وقالت إنه انتهاك لاستقلال السلطة القضائية، من جانبه، رفض البرلمان المصري القرار الصادر.
وعلق نواب مجلس النواب المصري مؤكدين أن البيان الذي أصدره البرلمان الأوروبي حول الأوضاع في مصر، يوضح سيطرة الإخوان وبعض أصحاب المصالح، على البرلمان الأوروبي ولذا يصدرون بيانات مغلوطة ضد مصر.
وإن الأسماء التي طالب البرلمان الأوروبي بالإفراج عنها تعود إلى متورطين في تهم جنائية، والدولة لا تتدخل إلا عندما يخالف أحد القوانين فقط، بيانات البرلمان الأوروبي باتت تستهدف مصر بشكل شبه موسمي، وهدفها المصالح.
وكان البرلمان الأوروبي قد أصدر قراراً عاجلاً يطالب بالإفراج الفوري عن المعارض هشام قاسم، وأحد مؤيدي المرشح الرئاسي المحتمل أحمد طنطاوي، ويطالب أيضاً عدم التضييق عليه في مرحلة جمع التوكيلات للترشح للانتخابات الرئاسية، متبنياً رواية جماعة الإخوان المسلمين، دون الاحتكام إلى مؤسسات إعلامية مهنية، أو إلى تقارير رسمية.
ورداً على البيان الأوروبي، أدان البرلمان العربي بشدة بيان البرلمان الأوروبي الذي يطالب مصر بإجراء “انتخابات رئاسية حرة، والتوقف عن ملاحقة المعارضة”، على حد زعمه، وأعرب في بيانه عن رفضه التام لكافة “أشكال تدخل البرلمان الأوروبي في الشؤون الداخلية للدول العربية، ومؤكدا تضامنه الكامل مع مصر ضد أي تدخل يحمل افتراءات وأكاذيب مضللة لا تستند لأي حقائق أو معلومات صحيحة بينما تسعى فقط لإثارة الفتن وزعزعة الأمن والاستقرار بالمنطقة العربية”.
ودعا البرلمان العربي نظيره الأوروبي إلى الكف عن التدخل الذي وصفه بـ “السافر” في الشؤون الداخلية للدول العربية، مؤكدا أن ذلك يمثل انتهاكا صارخا لمبادئ الأمم المتحدة ولكافة الأعراف والقوانين الدولية التي تؤكد على مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.
ويقول القيادي المنشق عن جماعة الإخوان الإرهابية طارق البشبيشي، إنه في نوفمبر 2022 صدر بيان من البرلمان الأوروبي ضد مصر أيضاً وهو ليس بالجديد وغير مؤثر، وهناك العديد من الأحزاب اليسارية داخل البرلمان الأوروبي تربطها صلة وثيقة بجماعة الإخوان الإرهابية، وأن تلك الأحزاب تقوم بتمويل الإخوان، وكذلك أيضاً الاستثمارات القوية التي يقوم بها الإخوان في تلك الدول وهي علاقة مصالح.
وأضاف البشبيشي، في تصريحات خاصة لـ”ملفات عربية”، أن جماعة الإخوان الإرهابية تحاول العودة إلى المشهد السياسي المصري بشكل أو بآخر ودعمها لطنطاوي ظهر بشكل فعلي من خلال لقاء بيروت بين طنطاوي وأيمن نور، ومن ثم تصريحات حلمي الجزار، ودائما ما تلجأ إلى البرلمان الأوروبي.