أزمات سياسية مقتربة بين لبنان وسوريا، والأزمة سببها النازحون السوريون في لبنان، حيث تتفاعل الحملات الشعبية والحكومية ضد النازحين ومطالبتهم بالعودة لبلادهم.
مطالب بالعمل على بدء إعادة السوريين إلى بلادهم مقابل رفض المجتمع الدولي الذي يرى أن هذه العودة ليست آمنة حتى الآن، ومع الإجراءات المشددة التي يتخذها الجيش اللبناني على الحدود لمنع دخول السوريين بشكل غير شرعي، وبدأت المؤسسات الرسمية اللبنانية خطوات عملية أعلن عنها وزير الداخلية بسام مولوي.
ويبلغ عدد النازحين السوريين في لبنان نحو مليوني نازح، ويطالب لبنان بعودة النازحين السوريين إلى بلادهم عودة آمنة وكريمة.
وقال وزير الداخلية اللبناني إنه أعطى الضوء الأخضر، للبلديات للحد من الوجود غير الشرعي للنازحين تحت طائلة المحاسبة، وفي مؤتمر صحافي عقده مولوي بعد اجتماع مع المحافظين ورؤساء البلديات، أعلن أن عدداً كبيراً من الجرائم المتنوّعة والكبيرة يرتكبها السوريون في لبنان وهي تفوق نسبة الـ30 في المائة.
وأضاف أن الوجود السوري في لبنان يلحق أضراراً هائلة بشكل البلد وهويته ومستقبله، وأعلن عن وجود خلية عمل في وزارة الداخلية اللبنانية للوقوف في وجه هذه الأضرار.
وأشار الوزير مولوي إلى أن عدداً كبيراً من الجرائم المتنوّعة والكبيرة يرتكبها السوريون في لبنان بنسبة تفوق الـ30 في المائة، ومنها جرائم السلب والنشل وسرقة السيارات والخطف والقتل والمخدرات وإطلاق النار وتهريب الأشخاص والعملة المزيفة والتحرش الجنسي والدعارة والاتجار بالبشر»، مضيفاً: “هذا الموضوع يستدعي التعاون للحفاظ على بيئتنا وصورة وهوية بلدنا”.
وقال مولوي: «نطلب من البلديات تقديم تقرير دوري كلّ 15 يوماً عمّا فعلته بشأن الوجود السوري من قمع مخالفات وإزالة تعديات للسوريين الذين يعتدون على شبكات الكهرباء والماء والصرف الصحي، حيث أصبحت البرك والأنهار أماكن لرمي النفايات والمياه المبتذلة».
وأضاف أنه على المحافظين أن يعمموا على البلديات عدم تسجيل عقود إيجار لسوريين غير قانونيين أو غير شرعيين وغير حائزي إقامة». وأعلن عن وجود خلية عمل في وزارة الداخلية «دائمة ومستمرة للوقوف في وجه الأضرار الهائلة التي تلحق بلبنان والديموغرافيا اللبنانية وشكل لبنان وهوية لبنان ومستقبله جراء الوجود السوري.
وتابع مولوي: طلبنا من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أن تتجاوب مع البروتوكولات الموقَّعة مع لبنان ولن نقبل بتجاوزها، ووفق الوكالة الوطنية للإعلام، أعلن المولوي أنّ مطلب لبنان ليس تنظيم الوجود السوري، بل مطلبنا الحد من الوجود السوري.