تعيش دولة بوركينا فاسو أحداثاً متسارعة منذ الانقلاب الذي قامت به قوات الجيش بقيادة النقيب إبراهيم تراوري، حيث تشهد البلاد محاولات عديدة للانقلاب على السلطة الانقلابية التي بدورها برزت في الآونة الأخيرة بشكل خاص عقب انقلاب النيجر ودعم بوركينا فاسو لما يحدث هناك.
ومؤخراً أعلنت السلطات العسكرية في بوركينا فاسو، إحباط محاولة انقلابية ضد النقيب إبراهيم تراوري، وهو ما رفضه الشعب البوركيني خاصة عند العلم بالمحاولة، حيث احتشد عدد كبير من المتظاهرين في البلاد أمام دوار الأمم المتحدة في وسط العاصمة “واغادوغو” بعد معلومات تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي عن المحاولة الانقلابية.
ودعا المتظاهرون السكان إلى “احتلال الشوارع للدفاع عن الشعب”، وردد العديد من المتظاهرين شعارات تكريما لتراوري، ملوحين بأعلام بوركينا فاسو وروسيا ومالي والنيجر.
وكان جهاز المخابرات هو الذي اعترض المعلومات، وكانت هناك تجمعات في مقر الدرك، وأوضح ضابط في الجيش أن هذه حركة أسيء تفسيرها وأنها مرتبطة بالتناوب المعتاد لرجال الدرك.
يذكر أنه في 8 سبتمبر، أشار المدعي العام العسكري إلى أنه تم اعتقال جنود لمحاولتهم زعزعة استقرار النظام القائم.
وفي ديسمبر الماضي، أعلن إبراهيم تراوري، الرئيس الانتقالي في بوركينا فاسو، عن إحباط محاولة انقلاب.
وتراوري، الذي وصل إلى الحكم عبر انقلاب عسكري، قال خلال لقائه ممثلين من المجتمع المدني وقيادات دينية في “واغادوغو”: إن محاولة انقلاب جرت الأسبوع الماضي.
وأشار الملازم، الذي وصل السلطة بانقلاب ضد العقيد بول هنري داميبا، إلى أنه لم يتم توقيف المسؤولين عن المحاولة، وذلك في خطوة منه لإعطاء الأولوية للحوار، وأضاف تراوري أن الانقلابيين تلقوا أموالًا مقابل محاولة الانقلاب، وقال مخاطبًا أولئك: بإمكانكم أخذ الأموال، لكن لا يجب أن تقعوا في الفخ.
وكانت شائعات انتشرت الأحد الماضي في واغادوغو حول محاولة انقلاب تم إجهاضها، بينما خرج متظاهرون تعبيرًا عن دعمهم لتراوري.
وفي 8 سبتمبر الماضي، أشار المدعي العام العسكري إلى أنه تم اعتقال جنود لمحاولتهم زعزعة استقرار النظام القائم، وحذر وزير الأمن، في نهاية أغسطس الماضي، من وجود أجانب في بوركينا فاسو، يسعون إلى زعزعة استقرار المرحلة الانتقالية الحالية وزرع الفوضى مع متواطئين وطنيين.