صراعات داخلية وانقسامات تعيشها ميليشيا الحوثي الإرهابية، وتسببت الأموال التي نهبتها ميليشيات الحوثي من المؤسسات الحكومية في العاصمة، بأزمة حادة بين صفوف القيادات المنتمية إلى صعدة وأقرانهم المنتمين إلى محافظة صنعاء.
حيث تعاني الميليشيا الإرهابية من عنصرية ممنهجة بشكل داخلي، وتتوالى التصدعات والانقسامات البينية في أوساط ميليشيا الحوثيين الإرهابية، لتشمل جميع خطوط الانقسام داخلها، سواء في أوساط السلالة العنصرية بين من يوصفون بهاشميي صنعاء وهاشميي صعدة، أو بين من يوصفون بالقناديل والزنابيل بحسب التقسيمات العنصرية التي تكرسها الميليشيا داخلياً.
وتتعامل ميليشيات الحوثي الإرهابية بعنصرية وتمييز بين عناصرها وقتلاها، وتخص المنحدرين من محافظة صعدة بالعطايا والمكافآت، وظهر هذا جلياً في توزيع عدد من قطع الأراضي التي استولت عليها الميليشيات الموالية لإيران في العاصمة صنعاء، وقد وزعتها على عائلات قتلاها المنحدرين من محافظة صعدة.
العنصرية التي تمارسها ميليشيات الحوثي بمكافأة قتلى صعدة، وتجاهل أسر عائلات القتلى من المحافظات الأخرى، لتضرب الخلافات الداخلية الميليشيا الإرهابية.
التمييز هو مواصلة خطوات التغيير الديموغرافي في العاصمة اليمنية المحتلة، لمصلحة المنتمين إلى سلالة زعيم الجماعة والموالين له من محافظة صعدة، حيث نقل أن الجماعة الحوثية فرضت منذ أيام كامل سيطرتها على المرتفع الجبلي المطل على شارع الخمسين، ونشرت مسلحيها على متن عربات عسكرية في المنطقة.
كما ظهرت في الآونة الأخيرة جولة صراع جديدة بين أجنحة ميليشيات الحوثيين، وتحديدا بين القياديين النافذين أحمد حامد ومحمد علي الحوثي، حول ولاءات وتبعية مشايخ القبائل بمناطق سيطرة الميليشيا.
ويسعى القيادي أحمد حامد، الذراع الطولى لزعيم الميليشيا، لمنافسة نفوذ محمد علي الحوثي، نجل عم زعيم الميليشيا، في أوساط المجتمع القبلي، عبر تغيير التركيبة القبلية وزعماء القبائل، وهو ما يعتبره الأخير تهديدا لنفوذه، ويتحرك لتشييد نظام حكم محلي جديد يعرف بـ”مجالس الحكم” على مستوى كل محافظة من المحافظات التي تسيطر عليها الميليشيا.
وأعلنت الجماعة عبر ما تسمى “هيئة رعاية أسر القتلى” بدء صرف ما تسميها “الكفالة النقدية” الشهرية لعدد “55809” من ذوي قتلاها والمفقودين في جميع المحافظات التي تحت سيطرتها.
ومعظم عائلات قتلى الجماعة المستفيدة من كل الامتيازات هي من المنتمين إلى السلالة الحوثية، ومن العقائديين المنحدرين من محافظة صعدة.
وهو ما أدي إلى تواجد سخط في أوساط الموالين للجماعة، على خلفية تفضيل المحسوبين على صعدة والمنتمين إلى السلالة الحوثية، وإهمال ذوي القتلى من أبناء القبائل.