في تنفيذ للاتفاق الذي تم التوصل إليه الشهر الماضي، وصل خمسة سجناء أميركيين لدى إيران الاثنين إلى قطر، فيما وصل إيرانيان من خمسة أفرجت عنهم واشنطن إلى الدوحة، والثلاثة الآخرين فضلوا عدم التوجه إلى إيران.
وفي نفس الوقت تم تحويل ستة مليارات دولار من أرصدة إيران المجمدة في إطار العقوبات من سويسرا إلى قطر، ضمن جهود وساطة قادتها الدولة الخليجية ومهدت لعملية تبادل السجناء.
وهو ما فتح الباب أمام مواجهة كبرى قبيل الانتخابات الأميركية، حيث قال الرئيس الأميركي جو بايدن الاثنين: “بالاستمرار في فرض عقوبات على إيران بسبب أعمالها الاستفزازية في المنطقة” بعد عملية تبادل الأسرى بين طهران وواشنطن.
وقال بايدن: إن “صفقة تبادل السجناء مع إيران منفصلة عن علاقتنا مع طهران”، وتابع: “عاد أخيرا خمسة أميركيين أبرياء كانوا محتجزين في إيران إلى الوطن”، و”سيلتئم شملهم قريبا مع أحبائهم بعد سنوات من الألم وعدم اليقين والمعاناة”.
وشكر الرئيس الأميركي الحكومات التي شاركت في المفاوضات وهي قطر وعمان وسويسرا وكوريا الجنوبية لعملها “الدؤوب” إلى جانب الأميركيين من أجل التوصل إلى هذا الاتفاق مع إيران.
ومع ذلك لاقى بايدن هجوماً حاداً من الرئيس السابق دونالد ترامب، الذى قال إن بايدن أعطى 6 مليارات دولار لإيران مقابل تحرير 5 أشخاص، بينما حررت أنا 58 رهينة بمن فيهم من كوريا الشمالية ولم أدفع أي شيء.
التصريحات المشتعلة في الولايات المتحدة باتت في الآونة الأخيرة مستمرة قبيل انتخابات 2024، التي من المقترح أن تضم بايدن في مواجهة ترامب.
وصدم استطلاع رأي مرشحي الحزبين الديمقراطي والجمهوري الأقرب للمنافسة على المنصب، حيث 72% ممن شملهم الاستطلاع من الأميركيين يعتبرون أن الظروف الصحية للرئيس الحالي جو بايدن لن تؤهله لحكم البلاد، فيما انطبق الأمر نفسه على منافسه دونالد ترامب، لكن بنسبة أقل 59%.
وقال جو بايدن، أكبر رئيس أميركي في تاريخ الولايات المتحدة، الاثنين، إنه يتفهم التركيز على سنه، لكنه سيخوض السباق إلى البيت الأبيض لأن دونالد ترامب يريد “تدمير” الديمقراطية الأميركية.
وعادة ما يتجنب الرئيس البالغ 80 عامًا مسألة السن لكنه تطرق إليها خلال حملة لجمع تبرعات في مسرح في برودواي في نيويورك، موضحًا أن تجربته ساعدته في التعامل مع أزمات، مثل: الحرب في أوكرانيا، وجائحة كوفيد.
وأضاف بايدن: يبدو أن كثرًا يركزون على سني، أنا أفهم ذلك، صدقوني، أعرف ذلك أكثر من أي شخص آخر”.
وتابع: “أنا سأترشح لأن الديمقراطية على المحك، لأنه في العام 2024 سيكون مصير الديمقراطية مرتبطًا بورقة الاقتراع مجددًا، ليكن ذلك واضحًا: دونالد ترامب والجمهوريون المناصرون له مصممون على تدمير الديمقراطية الأميركية”.
وسيبلغ بايدن الذي سيحضر اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك هذا الأسبوع، 86 عامًا في نهاية ولايته الثانية إذا فاز في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وصرح ترامب البالغ 77 عامًا والذي سيكون أكبر رئيس أميركي منتخب إذا فاز العام المقبل، خلال مقابلة أذيعت الأحد بأن “بايدن ليس متقدّمًا جدا في السن” لكنه لفت إلى أن المشكلة الكبرى هي أنه “غير كفؤ”.