زيارات متتالية لرئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، بدأها بمصر وبعدها تلاها بعدد من الدول في إطار محاصرة الجيش السوداني لقوات الدعم السريع بقيادة حميدتي.
وعادت حدة المعارك الدائرة بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” إلى الارتفاع في الحرب التي دخلت شهرها السادس في مدن العاصمة الثلاث الخرطوم، وبحري، وأم درمان) بعد تراجع وتيرتها لأكثر من أسبوع.
وشهدت مدينتا الخرطوم وأم درمان قصفاً مدفعياً عنيفاً متبادلاً بين الطرفين، فضلاً عن غارات جوية مكثفة شنها الطيران الحربي على مراكز “الدعم السريع” في نقاط عدة ضمن أحياء العاصمة؛ ما أحدث انفجارات قوية تصاعدت على إثرها أعمدة الدخان بكثافة.
وفي صباح السبت توجه البرهان إلى جمهورية أوغندا، في زيارة رسمية، وغادر من مطار بورتسودان الدولي، وقالت وسائل الإعلام التابعة للجيش السوداني، إن البرهان سيجري، خلال الزيارة، مباحثات مع رئيس جمهورية أوغندا يوري موسيفيني، تتناول مسار العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها، والقضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.
ويرافق البرهان خلال الزيارة وزير الخارجية المكلف علي الصادق، ومدير جهاز المخابرات العامة الفريق أول أحمد إبراهيم مفضل.
وهذه سادس زيارة للبرهان خارج السودان، منذ بدء الصراع في البلاد، منتصف أبريل الماضي، وزار البرهان، خلال الفترة الماضية، كلاً من تركيا وإريتريا وقطر ومصر وجنوب السودان.
في نفس الوقت يظل الصراع الدائر في السودان منذ أشهر، بين الجيش وقوات الدعم السريع، وحصد الصراع نحو 7500 قتيل، في ظل أن تكون الحصيلة الفعلية أعلى، خصوصا في ظل انقطاع الاتصالات في مناطق عدة ورفض طرفي القتال إعلان خسائرهما.
أدت المعارك التي خلفت ما يقارب 5 ملايين نازح ولاجئ، إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد، حذرت قوى الحرية والتغيير، الجمعة، طرفي الصراع في السودان من مغبة تشكيل حكومتين في المناطق التي يسيطران عليها، قائلة إن ذلك قد يؤدي إلى تفتيت البلاد.
وكانت مساعي إنهاء الحرب وبدء حوار سياسي بين طرفي الصراع في السودان، على رأس أولويات زيارات البرهان للدول الخارجية، وفي زيارة مصر الأولى التي قام بها البرهان، تعاملت قوات الدعم السريع مع الزيارة بشيء من الترحاب، حيث أطلقت مبادرة لوقف إطلاق النار؛ ما يؤشر إلى وجود تفاهم لخطوة البرهان.