كشفت قناة “فوكس نيوز” الإخبارية الأميركية في تقارير قد حصلت عليها عن تكهنات كبيرة بالتلاعب في التقارير القطرية الخاصة بمؤشرات تفشي فيروس كورونا وذلك تحسبًا من قطر لتفادي مواجهة أي خطر من الممكن أن يُعيق استضافتها لبطولة كأس العالم 2020، ووفقًا لمؤسسة الاستشارات الإستراتيجية “كورنرستون غلوبال أسوشييتس”، الواقعة بلندن: فإنه بحسب مذكرة داخلية لشركة الإنشاءات التي تعمل في مشاريع كأس العالم لكرة القدم بقطر أنها خشيت أن يكون العديد من عمالها قد أصيبوا بالفيروس وماتوا، ولم تُخبر الشركة عن سبب وفاتهم.
كما لفتت المذكرة الداخلية إلى إعادة جثث المتوفين جراء الفيروس إلى موطنيهما الأصليين “نيبال والهند”.
وأضاف “كورنرستون غلوبال أسوشييتس” أن قطر بذلك تقوم بإغفال مجتمع الرعاية الصحية العالمي”، وتخالف القوانين الصحية الموصى بها من منظمة الصحة العالمية. هذا وقد صرحت “كورنرستون” بأن مؤشرات الإصابة والوفاة التي تعلنها قطر مشكوك بصحتها بشكل كبير. وإلى ذلك لم تعلق قطر على أي من الاتهامات المنسوبة إليها.
أثار تقرير “كورنرستون” الشكوك في ذمة النظام الحاكم في قطر المزمع اتهامه بتقديم رشوة لمسؤولي الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” للحصول على حق استضافة كأس العالم ٢٠٢٢. فقد أعلنت وزارة العدل الأميركية في أبريل ٢٠٢٠ عن لائحة اتهام، نُسبت فيها التهم إلي ثلاثة أعضاء من أميركا الجنوبية فد أخذوا رشاوى للتصويت لقطر لاستضافة حدث 2020.
وسلط التقرير الخاص بقناة “فوكس نيوز” الإخبارية الأميركية الضوء على انتهاك قطر قوانين حقوق العمالة الأجنبية. في الآونة الأخيرة قد شيدت قطر مرافق مستشفيات جديدة لكنها محظورة على عمال شبه القارة الهندية.
وقد صرحت منظمة حقوق الإنسان بأن “العديد من العمال المهاجرين يعانون تدني الأجور والعمل تحت ضغوط عمل قاسية وتقييد حركتهم”. برلمانيون بريطانيون من بينهم عضو البرلمان داميان كولينز، وعضو مجلس اللوردات ديفيد تريسمان ناشدوا الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” بنقل مونديال 2022 من قطر، ومن المرجح أن تكون بريطانيا خصمًا وبديلًا قويًّا لقطر أمام عملية نقل المونديال من الدوحة وستتكلف عملية النقل حوالي ١٠٠ مليون دولار.
وصرح “غانم نسيبة” مؤسس شركة كورنرستون، لفوكس نيوز بأن عائدات انتقال المونديال إلى إنجلترا ستفوق تكلفة انتقاله التي ستتحملها إنجلترا. وأضاف “نسيبة” أن قطر ضخت ٢٠٠ مليار دولار لبناء مرافق الفيفا وهي تكلفه باهظة مقارنةً بالتكلفة التي تكلفتها الدول الأخرى لبناء منشآتها. وأشار “نسيبة” إلى أن العائد المادي على قطر سيكون ضئيلًا مقارنة بما ضخته لبناء المرافق والحصول على حقوق بث مباريات المونديال.