زلزال مدمر للمغرب، يحصد أرواح الآلاف ويهدم المزيد من المباني، في بلاد تعتمد في الأساس على اقتصاد السياحة، وتعاني من أزمات اقتصادية منذ سنوات.
الزلزال كانت مثل الضربة الجديدة للبلاد، التي تنتهك آدمية المواطنين وتضعهم في رعب مستمر، في ظل أن آخر حصيلة لضحايا الزلزال الأعنف الذي ضرب المغرب وصلت إلى 2681 قتيلا وفق ما أعلنت وزارة الداخلية مشيرة إلى أن معظمهم قد دفنوا.
واكتست المغرب بالسواد حزناً على ضحايا الزلزال، ويواجه الضحايا أوضاعا نفسية صعبة نظرا لما مروا به من تجارب مؤلمة بسبب الفاجعة، كألم فقدان أحبتهم والنجاة من الموت والقلق من حدوث هزات أخرى.
وقد حذر الأخصائيون النفسيون على ضرورة إيلاء عناية خاصة بضحايا الزلزال، عن طريق تقديم مواكبة نفسية آنية لهم، بقصد التخفيف من آلامهم ومساعدتهم على تجاوز هذه المحنة، لاسيما أن وقع الصدمة لا يزال قويا.
ويمكن حصر هذه الآثار في مجموعة من الاضطرابات تتمثل أساسا في نوبات الهلع والقلق ومظاهر الخوف وتدني على مستوى تقدير الذات نتيجة الشعور والإحساس بالذنب.
إضافة إلى اضطرابات ما بعد الصدمة، التي تشكل أحد أهم الاضطرابات النفسية خلال فترة الأزمة، والتي يستمر مداها لعدة أيام وأسابيع وربما شهور وأعوام، نتيجة الأحداث المأساوية التي عاشها هؤلاء الأفراد جراء الكارثة الطبيعية المدمرة، حسبما وصفها الخبراء النفسيون.
وعلى عكس ذلك يرى النشطاء أن الشعب المغربي قد يمر بأزمة ولكن المساعدات التي يقوم بها الشعب في المحنة من تبرعات بالدماء ومساعدات بالطعام والمياه والأدوية كفيلة لرفع الروح المعنوية للمصابين، ومَن تضرروا من الزلزال.
وقال الخبير في الشؤون الإستراتيجية، الدكتور عبدالحق الصنايبي، تحية من الأبطال المغاربة في المناطق المتضررة إلى أعداء الخارج والمتربصين في الداخل حتى في عز المعاناة وفراق الآباء والأبناء لا ننسى واجب الحب والولاء للملك، وأكد على أن المغرب سيخرج من هذه الفاجعة أقوى من أي وقت مضى ومعا سنعيد بناء ما تهدم.
وأضاف آخر: أن وصول المساعدات إلى المباني المتضررة، من الماء والطعام، يظهر قوة وتلاحم هذا الشعب، وأنه لا يحتاج أحدا.