عقب زيارة ناجحة لمصر، يستعد الفريق أول عبد الفتاح البرهان إلى جولة أخرى ستكون جنوباً حيث يقوم بزيارة جوبا، عاصمة جنوب السودان، في ثاني زيارة خارجية له منذ اندلاع الصراع مع قوات الدعم السريع.
ومن المقرر أن تكون الزيارة الاثنين المقبل، حيث سيلتقي رئيس جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، ويتم من خلال الزيارة مناقشة الأوضاع في البلاد.
وقد أجرى البرهان محادثات مع الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، في أغسطس الماضي بمدينة العلمين المطلة على البحر الأبيض المتوسط، وسافر البرهان إلى مصر من مدينة بورتسودان المطلة على البحر الأحمر بعدما خرج من الخرطوم، حيث تستعر الاشتباكات بين قوات الجيش والدعم السريع.
قال رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، خلال زيارته ولاية كسلا اليوم السبت: إن الجيش والشعب مصممون على دحر تمرد قوات الدعم السريع.
وأضاف أن الحرب، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، التي تشهدها البلاد حاليا تؤكد على الحاجة إلى وجود جيش محترف.
وفي نفس الوقت ذكرت تقارير صحفية حول جولة خليجية للبرهان، حيث تم الاعتذار له من قِبل الكويت وطلب تأجيل الزيارة حتى أواخر الشهر الجاري، وكان من المقرر أن تستقبل الكويت البرهان ووفد قوى الحرية والتغيير، الأسبوع المقبل، في زيارتين منفصلتين.
ووفد الحرية والتغيير الموجود حاليا في قطر كان متوجهاً إلى الكويت، قبل الإعلان عن تأجيل الزيارة، وهو ما دفع البرهان إلى ترتيب زيارة قطر خلال نهاية الأسبوع الجاري، لإجراء مباحثات تتعلق بالحرب الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ منتصف إبريل الماضي.
وقال الباحث السياسي السوداني، محمد إلياس: إن الجولات الداخلية والخارجية التي يجريها رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان ولقاءه بالجنود والعساكر، وخروج البرهان نفسه من القيادة العامة للقوات المسلحة هو إيذان ببداية مرحلة جديدة على الصعيدين العسكري والمدني التنفيذي الحكومي السياسي.
وأضاف إلياس في تصريحات خاصة لـ “ملفات عربية”: إن زيارات البرهان للوحدات العسكرية شملت العديد من المناطق السودانية مثل منطقة وادي “سيدنا” التي بها العديد من معسكرات القوات المسلحة، وهي دليل على أن المشهد العسكري الآن يشهد استعدادًا لرسم المرحلة الأخيرة في دحر قوات الدعم السريع وهو ما يتحدث عنه وبثقة كبيرة البرهان مؤخراً.
