تواصل ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، استغلال المدارس وتدمير مستقبل اليمن عن طريق بث السموم الدراسية، وهو عبث ممنهج تقوم ميليشيا الحوثي بشكل دوري في المناهج التعليمية والعبث في عقول الطلاب وبث السموم الطائفية التي تحض على العنف والكراهية.
وفي الوقت الذي قامت بتغيير المناهج التعليمية وفقا لأفكارها الطائفية، تمارس الميليشيا الإرهابية ضغوطات واسعة على مديري المدارس لإجبار المعلمين على الاستماع لمحاضرات طائفية بشكل أسبوعي.
وأضافت مصادر خاصة: أن الجماعة تسعى لإجبار المعلمين لسماع محاضرات طائفية مسجلة لزعيم الجماعة كل أربعاء من كل أسبوع بجميع مدارس محافظة إب، وإرسال جماعة الحوثي فرق ميدانية لمختلف مدارس المديريات بهدف إلزام مديري المدارس لسماع محاضرات زعيم الميليشيا وتعطيل العملية التعليمية في كل أربعاء.
وبالتوازي مع تصدير العنف للمدارس، قامت الميليشيا بفرض موسم الجباية السنوي باسم الاحتفالات بالمولد النبوي، وألزمت عناصرها في قطاع التعليم بالتعميم على مئات المدارس الحكومية والخاصة في ثلاث محافظات يمنية للبدء بتخصيص برامج وأنشطة فكرية وتعبوية تستهدف أدمغة وعقول الطلبة، إضافة إلى تزيين المدارس بالطلاء الأخضر، ووضع شعارات ذات صبغة طائفية، والتبرع بالمال دعماً للمناسبة.
وقامت الميليشيا الإرهابية بإصدار تعميمات جديدة تلزم مديري فروع مكاتب التربية في المديريات ومديري المدارس، ورؤساء أقسام الأنشطة الطائفية بتسخير جهودهم وطاقاتهم كافة لما يسمى الاحتفال بذكرى المولد النبوي.
وإلزام مكاتب التربية والمدارس بنحو 20 مديرية تتبع المحافظات بإعداد جداول خاصة تشمل أنشطة وبرامج مدرسية وتزيين المدارس وطلاء جدرانها باللون الأخضر وبالشعارات التي تروج للمشروعات الحوثية، حسب منشور تم نشره بمواقع التواصل الاجتماعي.
ويقول الصحفي اليمني ياسر الحسني: إن ميليشيا الحوثي تفتح مدارس طائفية في ريمة، في خطوة خطيرة تستهدف حاضر ومستقبل المحافظة، هذه المدارس ستزرع التعصب والكراهية في نفوس الأطفال، وستؤدي إلى تمزيق النسيج المجتمعي.
وأضاف: أرفض هذه المدارس الطائفية، وأدعو كل أبناء ريمة إلى رفضها أيضًا، يجب علينا أن نحافظ على هويتنا الوطنية ومستقبل أطفالنا من هذه المراكز التي تفخخ عقول أطفالنا بأفكار ملغومة ودخيلة.
وقالت مها عبد الله: لا يكاد يمر أسبوع دون أن يكون لميليشيا الحوثي مناسبة طائفية تستغلها لعمل محاضرات وأنشطة في المدارس بمختلف مديريات محافظة ريمة وخصصت معلمين خضعوا للتأهيل في دورات طائفية للإشراف على هذه الأنشطة.
ويقول الإعلامي اليمني، مرزوق الصيادي، إن ميليشيا الحوثي تحول مناسبة ذكرى المولد النبوي كل عام إلى موسم لجباية المليارات من مختلف القطاعات الحكومية والخاصة بعموم مناطق سيطرتها، وتقوم باستهداف القطاع التعليمي الحكومي في مناطق سيطرتها، وبث السموم في عقول الطلاب.
وأضاف الصيادي في تصريحات خاصة لـ”ملفات عربية”: أن ميليشيا الحوثي فرضت على مئات المدارس الحكومية ونحو 53 مديرية تابعة لها جبايات مالية دعما للمناسبة، وهو ما يزيد من معاناة التعليم في اليمن، حيث يعاني المدرسون من أزمات في مرتباتهم، وكذلك على المجتمع الدولي التدخل لحل أزمة نشر الطائفية في مدارس اليمن.
وألزمت الميليشيات عموم المدارس الحكومية والخاصة في حجة وإب التبرع بمبلغ بين 50 ألفاً و100 ألف ريال يمني (الدولار يعادل نحو 530 ريالا)، حيث تذهب إلى جيوب كبار قادة الميليشيات، وتوعدت المدارس المتخلفة عن عملية الدفع بعقوبات مشددة.