على الرغم من هدوء الأوضاع في اليمن منذ فترة طويلة، وعدم وجود صراع بالأسلحة بين الحكومة الشرعية وميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، إلا أن مدينة لحج اليمنية شهدت عنفاً مسلحاً تقوده الميليشيا الإرهابية في تصعيد جديد.
وبعد 8 سنوات من الانقلاب الحوثي في اليمن، وظهور إيران على السطح تدعم الانقلاب لتغير مسار التاريخ اليمني، وأصبحت الحرب الإقليمية على الأبواب في أي لحظة، وتساقطت بعدها أجهزة الدولة واحدة بعد الأخرى في العاصمة والمحافظات الشمالية، وظهرت المجابهة مع الانقلاب عند تجاوز القوات الشمالية الحدود بين الجنوب والشمال.
ومع إعلان ميليشيا الحوثي للتفاوض مع وساطة السعودية بشأن الحرب في اليمن، صعدت الميليشيا الإرهابية خطوط المواجهة، وقامت بقتل 10 جنود من القوات اليمنية بهجوم للحوثيين، حسبما أفاد مسؤولون عسكريون في قوات الحكومة اليمنية.
وقال أحد المسؤولين إنه قد قتل 10 عسكريين جنوبيين في اليمن وجرح 12 في هجوم مباغت للحوثيين، على جبهة الحدا الحدودية بين محافظتي البيضاء ولحج.
وأضاف: أن الحوثيين قاموا بعملية التفاف على أحد المواقع التابعة للقوات الجنوبية وأغلب من كانوا في أحد المواقع الجنوبية سقطوا بين قتيل وجريح.
وأكد مسؤولون عسكريون آخرون الهجوم وحصيلة القتلى والجرحى، مشيرين إلى أن “طائرة مسيرة حوثية سقطت أثناء المواجهة، كما أشارت المصادر العسكرية الحكومية إلى مقتل 4 حوثيين وجرح آخرين خلال المواجهات”.
وكان قد كشف نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، وعضو مجلس القيادة الرئاسي، عبدالرحمن المحرمي، أن ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران سلمت تنظيم القاعدة طائرات مسيرة ودربتهم عليها لهجمات على المحافظات.
وأدت الحرب في اليمن بين الحكومة والحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء، منذ 2014، إلى مقتل مئات الآلاف بشكل مباشر وغير مباشر واعتماد معظم السكان على المساعدات للبقاء على قيد الحياة.
ومؤخراً أشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن 15 مليون يمني بحاجة إلى المياه النقية وخدمات الصرف الصحي بسبب الصراع الدائر في البلاد.
وتوقعت شبكة نظام الإنذار المبكر بالمجاعة تفاقم أزمة الأمن الغذائي الحاد في اليمن بحلول عام 2024، حيث سيحتاج أكثر من نصف السكان لمساعدات غذائية عاجلة.