شهد الأسبوعان الماضيان طبول الحرب في شرق سوريا، وسط معلومات تفيد بأن القوات الأميركية تحضر لعمل عسكري كبير في شرق سوريا على الحدود مع العراق لناحية مدينة دير الزور.
الهدف من العملية هو قطع الطريق بين طهران وبيروت مروراً بدمشق عبر معبر البوكمال، وهناك عملية عسكرية أميركية في العراق يجري التحضير لها ضد ميليشيات “الحشد الشعبي”، بعدما تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي صوراً ولقطات فيديو لقوافل عسكرية أميركية تنقل عتاداً ثقيلاً.
واشنطن زعمت أنها تجري مناقلات روتينية بين وحدات عسكرية مغادرة وأخرى تحل مكانها، ولكن منسوب التوتر في العراق ارتفع في الأيام القليلة الماضية.
على الجانب الآخر يشهد بحر الخليج تواجدا للقوات الأميركية في مواجهة قوات الحرس الثوري التي تقوم من آن لآخر باستهداف ناقلات النفط، في مضيق هرمز وبحر العرب، وهدفه المعلن منع التعديات والقرصنة الإيرانية في تلك البحار.
ويقول الدكتور فهد الشليمي الباحث السياسي الكويتي ورئيس المنتدى الخليجي للأمن والسلام: إن العامل الروسي والإيراني، أن إيران أخذت الجانب الروسي وبالتالي تعارضت مع مصالح الغرب، وإيران لديها مشاكل مع العديد من دول العالم وبالتالي هذا الضغط في بحر الخليج لحماية وتأمين حركة سفن النفط واستدعى تدخل قطع من الأسطول البحري الخامس الأميركي ووجود 3 آلاف عنصر مارينز لتأمين الملاحة، ويؤثر إيجابا على الغرب في استقرار أسعار البترول ويؤثر سلبا على إيران في حرمانها من المناورة للضغط على مضيق هرمز؛ ما يسبب أزمة في السوق العالمية للنفط، والجانب الأميركي استخدم هذا الأسلوب “أسكورت” لتأمين القوافل وبالتالي لا تستطيع إيران أن تقوم بالكارت لزعزعة المنطقة البحرية.
وأضاف الشليمي في تصريحات خاصة لـ”ملفات عربية”: أن انتشار قوات على الحدود العراقية السورية، ومنطقة التسرب التي تأتي منها قوات الميليشيا الخاصة بإيران، حوالي 180 كيلومترا والأميركان وضعوا قوة مراقبة مدعومة بطائرات مسيرة وليست قوى عسكرية والهدف عزل ميليشيات إيران داخل العراق وسوريا ويشكل ضغطا على نظام الأسد الذي يعاني من تظاهرات داخلية، ويؤثر على حزب الله ويرضي الإسرائيليين ويضغط على الأسد لتطبيق قرارات مجلس الأمن بعودة اللاجئين ودستور جديد وانتخابات، ولهذا السبب تواجدت القوات الأميركية وتم تضخيم الأمر في الإعلام، ولا أعتقد أنه تغير في العراق ولكنه تعدل، وليست القوى كافية، وأعتقد أن أميركا ليس لديها نية للحرب، بل تتواجد لتأمين إسرائيل في ظل انتخابات أميركية مقبلة.