جماعة الإخوان الإرهابية تعاني بشدة من انقسامات وغيرها من طرد من البلاد التي كانت ملاذا آمنا لها وصولاً إلى نقطة هامة وهي سرقة بعضهم البعض، لتعلن عن نهاية الجماعة التي كانت متواجدة لأكثر من 95 عاماً.
وكان في الماضي قضايا تورط فيها قيادات جماعة الإخوان في الخارج وأشعلت التنظيم، فبين حين وآخر تندلع الأزمة في وقائع سرقات جديدة تكشف حجم الأزمة الداخلية للتنظيم، حيث يخرج شباب الجماعة ويفضحون وقائع السرقة.
وقام عدد من شباب الجماعة في الخارج يحشدون قواعد التنظيم الهاربين لجمعية عمومية لفتح كافة وقائع السرقة التي تورط فيها عواجيز الإخوان بدءا من اختلاس 150 مليون دولار من أموال قنوات الإخوان، والتي شهدتها الجماعة مطلع عام 2017، إلى جانب واقعة كتابة أسماء ممتلكات التنظيم في الخارج بأسماء 3 قيادات فقط وهم محمود حسين وإبراهيم منير ومحمود الإبياري.
ولم توشك تلك القضية على النهاية حتى فتحت قضية جديدة، حيث تحدث الإعلامي الإخواني حسام الغمري عن وقائع فساد مالي داخل التنظيم تتعلق بسرقة تبرعات الطلاب عن طريق الجمعيات الخيرية التابعة للإخوان والاستفادة منها لصالح بعض قيادات التنظيم ورفض وصولها لمستحقيها.
وكشف الغمري استيلاء الإخوان على الأموال التي وجهت إلى الطلاب المصريين النازحين من زلزال تركيا، ولفت إلى أن هناك امرأة، لم يذكر اسمها، تمكث في إسطنبول منذ 9 أعوام تعمل فيما تسمّى بالمعارضة المصرية بالخارج، وصفت الإخوان بأنهم متأسلمون وسارقو أموال التبرعات.
ومن أشهر الوقائع سرقة التبرعات داخل التنظيم، الأولى عندما استولى القيادي الإخواني بالإسكندرية وعضو مكتب الإرشاد، جمعة أمين على مدارس المدينة المنورة المملوكة للتنظيم بالمحافظة، مستغلاً تسجيلها رسمياً باسمه بهدف الالتفاف القانوني على السلطات القضائية داخل مصر والتهرب من قرارات مصادرة أموال الإخوان.
كما أظهرت الاتهامات وجود فساد مالي داخل الجماعة، وتحديداً جبهة حسين التي تسيطر على شركات وأموال الإخوان، كذلك تخصيص سيارات لمحمود حسين وهمام علي يوسف وهو ما نفته جبهة حسين التي أكدت أن السيارات تم تخصيصها لفضائية “وطن” الناطقة باسم الجماعة وتبث من إسطنبول، حيث اتهمت جبهة منير جبهة حسين بأن حسين يتصرف في أموال الجماعة كيفما يشاء، ويمنع الرواتب الشهرية والدعم المالي عن العناصر المتواجدة في الداخل المصري والمتعاطفة مع جبهة منير.
ويقول الباحث السياسي المختص في شأن الجماعة مصطفى حمزة: إن هناك عددا كبيرا من شباب الجماعة الإرهابية الهارب في الخارج، وهناك تمرد بشكل كبير على قياداتهم، نظرا للأزمات الأخيرة التي على رأسها السرقات، والشباب أصبح لا يثق حاليا في القيادات التي تسيطر على الجماعة الإرهابية.
وأشار حمزة إلى أن بداية فضح القيادات تمت من خلال التسريبات التي نشرها عدد كبير من الشباب في الخارج، ليفضحوا ويبينوا صورة القيادات أمام الرأي العام، ومستقبلاً ستشهد المزيد من الانشقاقات الداخلية، وأن الشباب سيكشف مزيدا من الفضائح عن قيادات الإخوان وسرقاتهم ونهبهم خلال الفترة الماضية.