ارتفعت في الآونة الأخيرة هجمات تنظيم داعش الإرهابي في شرق سوريا، فى عودة للتنظيم الذي بدا وكأنه يحاول العودة من الموت بعدما قتل أغلب قيادات التنظيم في السنوات الأخيرة، وتمت هزيمتهم في عدد من المعاقل في المنطقة.
وعكست هجمات التنظيم الإرهابي، أزمات كثيرة بعدما هاجم التنظيم مقرات للجيش السوري، موقعاً قتلى وجرحى.
وارتفعت وتيرة استهدافات خلايا التنظيم، قوات الجيش السوري شرقي البلاد، إلى جانب عمليات أخرى نفذتها في منطقة السيدة زينب بالعاصمة دمشق، بما ينبّه عودة الخطر إلى مختلف المناطق السورية.
عادت الهجمات الإرهابية، مرة أخرى في سوريا، تستهدف الجيش العربي السوري، في أسوأ هجمات منذ انتهاء العمليات العسكرية ضد تنظيم «داعش» الإرهابي في معركة الباغوز، مايو 2018.
وقد أثارت المجزرة التي ارتكبها تنظيم داعش الإرهابي، بحق الجيش السوري دود فعل حكومية سورية وروسية، فيما صعدت الأخيرة حملتها العسكرية على الفلول الإرهابية المتمركزة في البادية السورية.
وقامت القوات السورية والروسية بهجمات متقطعة على قطاعات عسكرية تابعة للجيش السوري، وقامت بالقصف بالبوارج الروسية على مواقع مفترضة لتنظيم داعش في البادية السورية.
بينما قامت الحكومة السورية بتعزيزات عسكرية إلى منطقة بادية الميادين بريف دير الزور، وذلك بعد الهجوم الذي استهدف قوات الجيش السوري في المنطقة، وأسفر عن مقتل وإصابة عشرات العناصر، وتبناه التنظيم.
وتبنى تنظيم داعش المسؤولية عن الهجمات السابقة وقال في بيان، إن مقاتليه نصبوا كميناً لحافلتين عسكريتين كانتا تقلان عشرات الجنود، مستخدمين قذائف صاروخية.
وقالت الخارجية الروسية في بيان رسمي نشر عبر موقعها الإلكتروني: إننا ندين بشدة هذا العمل الإرهابي، ونتقدم بخالص تعازينا لأسر الضحايا ونتمنى الشفاء العاجل للمصابين، ونعرب عن تضامننا مع سوريا حكومة وشعباً في كفاحهم ضد الإرهاب.
حيث عادت هجمات التنظيم الإرهابي منذ بداية أغسطس الجاري، التي بدأت في ريف الرقة، وأدت إلى مقتل 10 من الجيش السوري، فبدأت تشكل هاجساً أمنياً للحكومة السورية، وتثير مخاوف من عودة نشاط التنظيم، وإثارة الفوضى.