يعيش الشعب اليمني أزمات متتالية نتيجة الحرب التي قامت بها ميليشيا الحوثي منذ 9 سنوات، وأصبحت الظروف المعيشية في اليمن صعبة لدرجة كبيرة، حيث لا يستطيع المواطنون شراء الغذاء والمياه.
وتصنف اليمن من أفقر شعوب العالم، بسبب الحرب وسرقة ميليشيا الحوثي لثروات الشعب اليمني، والمجاعة تضرب ما يقرب من 80% من الشعب.
وكبار السن هم الشريحة الأضعف في البلاد، وميليشيا الحوثي لم تراعِ كبار السن، وأصبحت الأزمات متتالية، والآلاف من المتقاعدين تحت وطأة الحرمان منذ ما يزيد على 7 سنوات مضت على وقف صرف معاشاتهم التقاعدية.
ولا يتلقى المتقاعدون في اليمن أي إعانات حكومية أو أممية لضمان الحد الأدنى من مستوى المعيشة، يقدر عدد المقيدة أسماؤهم في سجلات الهيئة العامة للتأمينات والمعاشات في صنعاء بأكثر من 140 ألف شخص.
وكان آخر نصف معاش تقاعدي صرف لهم كان في أواخر يونيو المنصرم، وهو يعد كنصف معاش لشهر يونيو لعام 2020، وهو مبلغ ضئيل لا يغطي أبسط المتطلبات الضرورية.
ويشكو المتقاعدون من تصاعد معاناتهم وهمومهم جراء استمرار توقف صرف المعاشات؛ إذ إن وراء كل متقاعد محروم من معاشه أسرة جلهم من الأطفال والنساء.
والنهب المتعمد للأموال التي كانت مخصصة كمعاشات للمتقاعدين المدنيين والعسكريين والأمنيين من البنك المركزي وصناديق التقاعد في صنعاء، أدى إلى زيادة معاناتهم وأوجاعهم، بعد أن أفنوا معظم سنوات عمرهم في مؤسسات الدولة الرسمية.
وينظر إلى المتقاعدين على أنهم أكثر الفئات الوظيفية المتضررة نتيجة توقف المرتبات، لكون غالبيتهم يعجزون بفعل سنهم الكبيرة عن القيام بأي وظائف أو أعمال شاقة، فيلجأ بعضهم إما إلى الجلوس بالمنازل فيصابون بأمراض نفسية، وإما الخروج لانتظار مد يد العون والمساعدة من الآخرين لتأمين قوت يومهم.
ويقول الإعلامي اليمني، مرزوق الصيادي، إن اليمن يعاني من الفقر والغلاء وتدهور العملة المحلية أمام العملات الأجنبية بسبب الحرب التي تقودها جماعة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران ضد الشعب اليمني منذ ما يقارب الـ9 أعوام.
وأضاف الصيادي في تصريحات خاصة لـ”ملفات عربية”: أن المعاناة الكبيرة التي يواجهها المواطنون نتيجة لتدهور العملة المحلية إلى حد ما، حيث يتعامل الحوثي ضد شعب اليمن دون مراعاة الوضع الاقتصادي الحرج وقلة الدخل للمواطنين.