رفضت المحكمة البريطانية العليا طلب استئناف الخطوط الجوية القطرية يتعلق بوقف دعوى حقوق الملكية الفكرية التي رفعتها جمعية الحق في الأداء بسبب استخدام مقطوعات موسيقية مملوكة لأعضائها ضمن نظام الترفيه على متن رحلاتها دون الحصول على ترخيص.
وقالت الخطوط الجوية القطرية: إن قطر هي المحفل الطبيعي للدعوى، معتبرة أن معظم أعمالها جرت هناك وليس على الأراضي البريطانية، بحسب ما نشره موقع “Simkins” المتخصص في الشؤون الإعلامية والقانونية.
ووجد القضاء أن المحاكم في أي محفل سيتعين عليها تطبيق القوانين بخلاف قوانينها، بالنظر إلى الاستخدام متعدد الجنسيات للموسيقى.
وأكدت أن القضية تربطها صلات حقيقية بكل من إنجلترا وقطر، لم تكن الصلات مع قطر أقوى بكثير من التي تربطها بالأولى.
ومع رفض طلب الاستئناف، تعتزم “PRS” المضي قدمًا بدعواها ما لم توافق الخطوط الجوية القطرية على الحصول على ترخيص وتسوية مسؤولياتها عن الانتهاكات السابقة.
وتنظر جمعية حقوق الملكية الفكرية، التي تتكون من كتاب أعمال موسيقية، ومؤلفين، وناشرين، إلى القضية باعتبارها حدثًا بارزًا؛ لأنها منذ مايو 2020 لم تمنح ترخيصًا مباشرًا لأي خطوط جوية مقرها خارج المملكة المتحدة.
علق سامي فالكونين، الرئيس الدولي والمسؤول القانوني للموسيقى على المسألة، قائلًا: “إن الخطوط الجوية القطرية أنفقت أكثر من مليار جنيه إسترليني على عدة عقود رياضية، لكنها ما زالت ترفض تعويض أعضاء الجمعية عن استخدام موسيقاهم على متن رحلاتها”.
وأكدت المحكمة أن ذلك يعتبر بمثابة “خطوة أولى مهمة” في سعيهم الدؤوب لتصحيح “هذا الظلم الطويل الأمد، وضمان تعويض عادل لأعضائنا من هذه الخطوط القطرية”، مضيفًا: “نأمل في حل هذه المسألة بأكبر قدر ممكن من الكفاءة نيابة عن أعضائنا”.
وفي يوليو من العام الجاري، أدانت محكمة بريطانية شركة الخطوط الجوية القطرية على خلفية التهرب من التزامات حقوق الملكية الفكرية لمقطوعات موسيقية عالمية تستخدم للترفية على متن رحلاتها.
وأيدت المحكمة جمعية الحق في الأداء (PRS)، في سؤال حول إمكانية الاستماع إلى قضية انتهاك حقوق الملكية الفكرية المرفوعة ضد الخطوط الجوية القطرية، أمام محاكم بريطانيا.
وتسعى جمعية “PRS” البريطانية إلى الحصول على تعويضات من الخطوط الجوية القطرية، بسبب استخدام قطع موسيقية مملوكة لأعضائها دون الحصول على ترخيص.
وأدانت المحكمة شركة الخطوط الجوية القطرية بسبب التهرب من التزامات حقوق النشر من قِبَل محكمة لندن، وقضت المحكمة العليا بلندن لصالح جمعية الحق في الأداء (PRS) في سؤال حول ما إذا كان ينبغي الاستماع إلى قضية انتهاك حقوق الطبع والنشر التاريخية ضد الخطوط الجوية القطرية من قِبَل المحاكم الإنجليزية.
