تجارة المقاومة هي تجارة رائدة داخل المجتمعات العربية، وبينما يقوم حسن نصر الله زعيم حزب الله الذراع السياسية الإيرانية في لبنان بخطب ثورية تعاني لبنان من فساد مستشرٍ في البلاد وكذلك انهيار سياسي واقتصادي أثر بشكل واضح على المواطن اللبناني.
ويقود حزب الله الفساد في لبنان لصالح إيران، وهو ما بات واضحاً من خلال سيطرة حزب الله على حركة حماس داخل فلسطين ولبنان أيضاً، وبات الوضع صعباً في ظل ما يحدث داخل مخيم عين الحلوة الفلسطيني في لبنان وتوجهات حزب الله للعودة إلى الحرب مع إسرائيل من جديد.
ومنذ العام 2011، يتعاون حزب الله وحماس في إطار تحالف أوسع مع إيران وسوريا، وقد سمي بمحور المقاومة أو الممانعة، وهو ما فتح الباب أمام حزب الله للسيطرة على المخيمات الفلسطينية في لبنان، وحماس ورغم الخلاف العقائدي مع حزب الله فإنها تتبع مباشرة لإيران، وهو ما بات واضحاً من خلال مشاركة قيادتها بحفل تنصيب إبراهيم رئيسي رئيساً لإيران.
وعمق العلاقة التي تربط الحركة بحزب الله أن مسؤولي حماس يشغلون مكاتب ومقار إقامة في ضاحية بيروت الجنوبية المعروفة بأنها معقل حزب الله.
وفي ظل أن دور حماس بدأ ينمو في لبنان عقب مغادرة معظم كوادرها تركيا وقطر، وانتقال قسم كبير منهم للإقامة على الأراضي اللبنانية، وبعد المصالحة التركية العربية بدأ عناصر حماس في العودة إلى لبنان تحت رعاية حزب الله، يتزايد القلق في لبنان من تصاعد نشاط حركة حماس في المخيمات الفلسطينية وفي منطقة الجنوب، وذلك على خلفية إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان باتجاه منطقة الجليل في شمال إسرائيل.
وأكد مصدر خاصة لـ”ملفات عربية” أن ما يزيد من الأزمات في لبنان التي مصدرها الأساسي حزب الله، حيث يسيطر الحزب على حركة حماس بمدها بالأسلحة التي بدورها تقوم بقصف إسرائيل من الجانب اللبناني؛ ما قد يدخل لبنان حرباً مع إسرائيل.
وما أكد حسن نصر الله، إن معركة غزة مهمة، وتأثيراتها لا تقتصر على القطاع، بل تطال عموم المنطقة، حزب الله على اتصال دائم بقيادة المقاومة في غزة، ولن يتردد في تقديم المساعدة في أي وقت تفرض المسؤولية.
كما طرح نصر الله تساؤلات بشأن إمكانية تدخل “حماس” و”حزب الله” في المعارك الدائرة بين إسرائيل وحركة “الجهاد الإسلامي”؛ ما أثار سيطرة نصر الله على قواعد الحركة.
وقال ناشط سياسي عبر حساب يحمل اسم “ملفات كريستوف”: إن المعلومة حول المستوى المعيشي في لبنان على الرغم من انهياره أفضل بكثير من بعض الدول العربية والآسيوية، فقطاع السياحة والمطاعم والسيارات الفارهة وصالات القمار والمراقص الليلية، أعلى انتشارًا ورواجًا في لبنان منها في اليونان على سبيل المثال، ولكن جميعها تعمل تحت سيطرة إقطاعيات عائلية وحزبية وميليشياوية، أما الدولة فهي بالفعل فقيرة والمتضرر من فقرها فئات شعبية صغيرة، فلذلك أي تبرع أو مساعدة للدولة هو في نهاية المطاف تبرع مباشر لتلك الإقطاعيات العصابية في إشارة منه إلى حزب الله.
وقال الناشط فهد بن عبد العزيز الملحم: إن القطاع المصرفي اللبناني متقدم جداً وحيازات مصرف لبنان المركزي من الذهب كبير جداً بالتالي متفوقين على المستوى العالمي، ولكن معضلة لبنان الكبرى هي المحاصصة الطائفية التي فرضها الاستعمار الفرنسي شرطاً للاستقلال وجاءت السعودية لتنقذ لبنان منها في اتفاق الطائف، لكن دخلت إيران بعد استشهاد الحريري لتجعل خيرات لبنان كلها بأيدي عملاء لها من جميع الطوائف.
