ذات صلة

جمع

قواعد إسرائيلية في قلب الجنوب السوري.. بداية مرحلة جديدة من الصراع الإقليمي

في تطور لافت على الساحة السورية، كشفت تقارير أن...

ما بعد الـ100 يوم: هل ينجح ترامب في تجاوز اختبار الوعود أم يسقط في فخ الانتقادات؟

وسط تحديات كبيرة ومخاطر جمّة، يقترب الرئيس الأمريكي دونالد...

وسط قلق أوروبي.. روسيا تحشد جيوشها استعدادًا للحرب مع “الناتو”

روسيا توسع وجودها العسكري قرب أوروبا: تحضيرات محتملة لصراع...

“هجوم إلكتروني ضخم على إيران.. واتهامات تلاحق إدارة ترامب وإسرائيل”

أعلنت وكالة “تسنيم” الإيرانية شبه الرسمية، اليوم الاثنين، نقلًا...

الاهمال والكوارث الطبيعية تهدد حياة الاطفال في اليمن؟

يعاني أطفال اليمن، الأوبئة والأمراض والأهمال والكوارث، بعد أن تفشت بينهم بسبب إهمال قادة الجماعة الانقلابية “الحوثيين” وانشغالهم بأعمال التعبئة الطائفية وحشد المجندين وجمع الأموال، حيث يتنافس الفقر مع الحرب والكوارث والأوبئة في حصد أرواح أطفال اليمن في حوادث متنوعة.
وأغلب الأزمات بسبب ظواهر الطبيعة أو عمالة الأطفال، ليبرز الإهمال متهماً رئيسياً، غير أن الطابع الأعم على تلك الحوادث هو الفقر وتأثيرات الحرب غير المباشرة التي تؤدي إلى المخاطرة من دون وعي بحياة الأطفال.
ومنذ ما يقارب عقدا كاملا من الزمن تحول اليمن إلى ساحة اقتتال، في حرب صنفتها الأمم المتحدة من بين أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، وضحايا هذه الحرب، لم يقتصروا على قتلى ومصابي المعارك المسلحة وحسب، إذ يحوم شبح الموت فوق الأراضي والبيوت والأطفال الأكثر عرضة أيضاً للموت.
وتزداد وفيات الأطفال خلال مواسم الأمطار بشكل ملحوظ، دون أن يكون للجهات الرسمية والمجتمعية دور للحد منها، في حين يتعرض الأطفال الذين يعملون في مختلف المهن لحوادث خطيرة كثيراً ما تؤدي للوفاة في ظروف لا تتوافر لهم فيها أي حماية.
ويعد الإهمال الأسري وعدم حذر الأطفال في التعامل مع سيول الأمطار وفيضاناتها عاملين واضحين في كثرة حوادث غرق الأطفال ووفياتهم، إلى جانب ضعف البنية التحتية للطرقات والأحياء ومصارف السيول، والأمر نفسه تقريباً وراء كون الأطفال من أكثر الفئات العمرية الذين تستهدفهم الصواعق.

وفي حين ينشغل قادة الميليشيات بإخضاع نزلاء السجون لتلقي الأفكار الخمينية، في الأسبوع الماضي، توفي طفل في الـ16 من عمره غرقاً في عزلة الأهمول التابعة لمديرية فرع العدين غربي محافظة إب، وقبل هذه الحادثة وقعت 7 حوادث مشابهة في المديرية نفسها خلال موسمي الأمطار هذا العام، وفي مدينة الحديدة، توفي طفل بعد إصابته بالجفاف بسبب ارتفاع درجة الحرارة وتعرضه للشمس خلال عمله بائعاً متجولاً.
وقد أظهر تقرير حديث لمنظمة “إنقاذ الطفولة”، ارتفاع عدد ضحايا الألغام الأرضية والمتفجرات من الأطفال في اليمن ثمانية أضعاف خلال خمس سنوات وسط استمرار الصراع الدامي، وأوضح مكتب المنظمة التي مقرها بريطانيا في تقرير نشر على موقعها الإلكتروني “قتل أو جرح طفل واحد في المتوسط كل يومين في اليمن العام الماضي بسبب الألغام الأرضية أو غيرها، وهو أعلى معدل منذ خمس سنوات”.

spot_img