يشهد اليمن أحداث عديدة متقلبة، لا سيما بجنوب البلاد، إذ أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، اليوم الجمعة، عن صده لمحاولة تقدم لجماعة “أنصار الله” في محافظة لحج جنوبي اليمن.
وقالت قوات المجلس الانتقالي عبر موقعها “درع الجنوب”: إن “وحدات من القوات الجنوبية في القطاع الثالث بجبهة الحد بيافع [شمال شرقي لحج]، خاضت اشتباكات عنيفة بجميع أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، بعد محاولة تسلل للحوثيين (“أنصار الله”) تم التصدي لها بنجاح”.
وأضافت أن “وحدات من القوات الجنوبية شنت عملية نوعية خاطفة تمكنت من خلالها من الرد على اعتداءات الحوثيين والتسلل إلى أحد مواقعهم واستهدافهم وتحقيق إصابات مباشرة في عناصرهم”.
وأوضحت قوات المجلس الانتقالي أنها “قصفت موقعاً عسكرياً للحوثيين في النسق الثاني، ما أدى إلى تكبيدهم خسائر فادحة في الأرواح والعتاد”.
ويأتي التصعيد الميداني بعد أيام من دعوة المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، خلال إحاطة لمجلس الأمن الدولي، في 10 يوليو الجاري، أطراف الصراع في اليمن إلى “وقف الأعمال العسكرية والخطابات الاستفزازية التي تنذر بمزيد من التصعيد”.
وأكد أن: “شرارات العنف المستمرة بالإضافة إلى التهديدات العلنية بالعودة إلى القتال واسع النطاق تؤدي إلى زيادة التوترات”.
فيما تصاعد التوتر بين قوات المجلس الانتقالي الجنوبي ومقاتلي جماعة “أنصار الله” في جبهة الحد الحدودية بين محافظتي لحج والبيضاء منذ سيطرة الجماعة في يوليو العام الماضي على مديرية الزَّاهِر غرب محافظة البيضاء. وتدور اشتباكات بين الحين والآخر في الجبهة الحدودية ما يؤدي غالبًا إلى وقوع ضحايا.
وجاء هذا التصعيد الميداني بعد دعوة المبعوث الأممي إلى اليمن جميع أطراف الصراع في اليمن إلى وقف الأعمال العسكرية والخطابات الاستفزازية التي تنذر بمزيد من التصعيد، وتأكيده ضرورة تجنب التصعيد والحد من التوترات.
ويشهد اليمن هدنة هشة منذ إعلان الأمم المتحدة في أكتوبر الماضي عدم توصل الحكومة اليمنية وجماعة “أنصار الله” إلى اتفاق لتمديد وتوسيع الهدنة التي استمرت لمدة 6 أشهر.
بينما تسيطر جماعة “أنصار الله” على غالبية المحافظات في وسط وشمال اليمن، بما في ذلك العاصمة صنعاء، بينما يقود تحالف عربي بقيادة السعودية عمليات عسكرية لدعم الجيش اليمني في استعادة تلك المناطق من قبضة “أنصار الله” اليمنية.
وتسببت الحرب المستمرة في اليمن حتى نهاية عام 2021 في مقتل 377 ألف شخص، وتسببت في خسائر اقتصادية تقدر بـ 126 مليار دولار في الاقتصاد اليمني، بينما يحتاج 80% من الشعب اليمني إلى مساعدات إنسانية وفقًا للأمم المتحدة.