تعرض ملايين السكان في تونس لانقطاع التيار الكهربائي وسط موجة حر شديدة وجفاف، حيث يستمر انقطاع الكهرباء لمدة تصل إلى ثلاث ساعات وسط إجراءات الطوارئ لإعادة توجيه إمدادات الطاقة إلى المنازل.
وتونس في الأساس ومن قبل ارتفاع درجات الحرارة تعاني من أزمة طاقة بسبب تداعيات اقتصادية كبيرة، وقالت الشركة التونسية للكهرباء والغاز، إنها اضطرت للجوء إلى القطع الدوري للكهرباء لمجابهة ذروات الاستهلاك، والطلب المتزايد في ظل موجة الحر الشديدة التي تجتاح البلاد.
وتواجه تونس موجة حر شديدة في يوليو الحالي، حيث تخطت درجات الحرارة بنحو 10 درجات، لتتجاوز 45 درجة في نصف ولايات البلاد تقريباً، وتسبب الحر في انقطاعات متكررة للكهرباء مع تضرر كابلات ومحولات كهربائية.
وقالت شركة الكهرباء: إنها اضطرت للقطع الدوري للتيار عن بعض المناطق، بغرض تخفيف الأحمال عن الشبكة، وتفادي اضطرابات كبرى في الكهرباء.
وأفادت الشركة، في بيان لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بأنها سجلت بالفعل ذروة قياسية جديدة للاستهلاك، بلغت 4825 ميجاواط، وأرجعت تزايد الطلب على الكهرباء إلى الاستخدام المكثف لأجهزة التبريد، وغالباً ما تعاني تونس من ارتفاع في عجز الطاقة، وسبق أن أعلنت، قبل أشهر، خططاً لمشروعات طاقة، من بينها مشروع الربط الكهربائي مع إيطاليا قبل عام 2027، وإنتاج 50% من الكهرباء من الطاقات المتجددة.
وفي نفس الوقت هناك احتمالية كسر العاصمة تونس لدرجات الحرارة القياسية المسجلة سابقاً؛ إذ يشير الأرشيف المناخي إلى أن أعلى حرارة تم تسجيلها في العاصمة تونس بلغت 49 دجة مئوية، وقد سجلت بتاريخ 10 أغسطس من العام 2021.
ويتوقع أن تصل درجات الحرارة الأسبوع المقبل وتزيد عن أواخر الـ49 درجة ذلك لتلامس حاجز الـ50 درجة مئوية، وذلك للمرة الأولى في تونس.
وأعلنت السلطات المحلية في ولاية جندوبة غرب تونس، السيطرة على حرائق اندلعت، قبل أيام، في غابات على مقربة من معبر حدودي مع الجزائر، وتكافح فِرق الإطفاء، بتعاون مع مروحيات عسكرية، منذ الثلاثاء الماضي، للحيلولة دون توسع نطاق الحرائق إلى التجمعات السكنية.
وقال متحدث باسم الحماية المدنية: إنه جرى تسجيل تقدم كبير في السيطرة على الحريقين، اللذين نشبا في غابات ملولة، رغم صعوبة التضاريس، موضحاً أنه جرى القيام بعدد من القواطع والطرائد النارية بواسطة الآلات الثقيلة للحد من انتشار النار، ومنع تسربها إلى التجمعات السكانية، والحد من مخاطرها.