ذات صلة

جمع

هل يخوض نتنياهو “حربًا بلا نهاية” في الشرق الأوسط؟

منذ اشتعال حرب غزة، فتحت إسرائيل جبهات قتال عدة...

تلقت تهديدات إسرائيلية بعد كشف حقيقتها.. ما هي ذراع حزب الله المالية في الخارج؟

تتساقط حقائق أذرع حزب الله اللبناني المدعوم من إيران...

هل استهدفت إسرائيل في غاراتها الجوية اليوم على دمشق لاريجاني؟

شنت إسرائيل هجومًا جويًا جديدًا اليوم على سوريا، حيث...

حملات عربية وإسلامية تندد بحرق المصحف في السويد

قامت عدة دول عربية وإسلامية بالتنديد والإساءة لما قامت به السويد من حرق المصحف أمام السفارة العراقية في ستوكهولم، وطالبت الدول العربية بحث السويد على اتخاذ إجراءات لتجنب أي عمل مماثل.
وكان قد تقدم في الآونة الأخيرة مجموعة من الأشخاص بطلب لحرق المصحف الشريف، وحصلوا على تصريح من الشرطة السويدية للقيام بذلك.
وهو ما وضح حيث الإدانة كانت بسبب تكرار التعدي على القرآن الكريم وتمزيقه في العاصمة السويدية ستوكهولم، وقد سلمت السعودية أمس القائم بأعمال السفارة السويدية في الرياض مذكرة احتجاج على منح سلطات بلاده متطرفين تصاريح رسمية تخولهم حرق وتدنيس نسخ من القرآن الكريم.
وتضمنت المذكرة مطالبة السويد باتخاذ جميع الإجراءات الفورية واللازمة لوقف هذه الأعمال المشينة، التي تخالف التعاليم الدينية كافة، والقوانين والأعراف الدولية.
وفي العراق تم طرد السفير السويدي يوم الخميس، وقالت الحكومة العراقية في بيان: إنها استدعت أيضا القائم بالأعمال في السويد، وأبلغت الحكومة السويدية عبر القنوات الدبلوماسية بالذهاب إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع السويد في حال تكرار حادثة حرق القرآن الكريم على أراضيها.
واستدعت الإمارات القائم بالأعمال السويدي لديها، وسلمته مذكرة احتجاج رسمية على استمرار الاعتداءات والإساءات التي يقوم بها متطرفون في بلاده بإحراق وتدنيس نسخ من القرآن الكريم، مستنكرة بشدة مواصلة الحكومة السويدية السماح بممارسة هذه الأعمال المسيئة، وتهربها من مسؤوليتها الدولية وعدم احترام القيم الاجتماعية في هذا الصدد.

عاصفة غضب رداً على الإساءة للمقدسات والسويد تجلي دبلوماسييها من بغداد.. أبرز التفاصيل

وشددت وزارة الخارجية الإماراتية على أهمية مراقبة خطاب الكراهية والعنصرية الذي يؤثر سلباً على تحقيق السلام والأمن، مؤكدة رفض أبوظبي استخدام حرية التعبير كمسوغ لمثل هذه الأفعال الشنيعة، وجميع الممارسات التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار، وتتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية والقوانين الدولية التي تمنع الاعتداء وإهانة الأديان والكتب والرموز المقدسة.

وأشارت الخارجية الإماراتية إلى أن خطاب الكراهية والتطرف يؤدي إلى اندلاع النزاعات وتصعيدها وتكرارها في العالم، ويتناقض مع الجهود الدولية الساعية لنشر قيم التسامح والتعايش والسلام بين الشعوب، مشددة على أهمية احترام الرموز الدينية والمقدسات والابتعاد عن التحريض والاستقطاب، في وقت يحتاج فيه العالم إلى العمل معاً من أجل دعم المبادئ العالمية للتسامح والتعايش السلمي، والتي ينبغي دعمها وتنفيذها لتحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة.

وقد نددت تركيا بالتدنيس الذي وصفته بـ”الوضيع” لمصحف أمام السفارة العراقية في ستوكهولم، وقالت الخارجية التركية في بيان: نتوقع أن تتخذ السويد إجراءات رادعة لمنع جرائم الكراهية ضد الإسلام.
وقد أعربت مصر في بيان لوزارة الخارجية عن بالغ قلقها إزاء تكرار حوادث ازدراء الأديان وتفشي ظاهرة “الإسلاموفوبيا”، وتعالي خطاب الكراهية في الكثير من الدول، بما ينذر بتداعيات بالغة ومؤثرة على أمن واستقرار المجتمعات والتمتع بحقوق الإنسان، وأكدت مصر ضرورة أن تضطلع الدول بمسؤولياتها في التصدي لهذه الجرائم ومنع تكرارها ومحاسبة مرتكبيها، وأهمية احترام الدول لالتزاماتها الدولية لتعزيز التعايش السلمي والتناغم الاجتماعي ونشر ثقافة التسامح وتقبل الآخر.

ومظاهر الاحتجاج عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والدعوة لمقاطعة المنتجات السويدية، اتخذت منحى جديدا، حيث بدا لافتاً مساندة مؤسسات إسلامية بارزة لخيار مقاطعة المنتجات السويدية في الدول العربية والإسلامية بوصفها أداة للاحتجاج والضغط على السلطات السويدية، وحث الأزهر، في بيان أصدره الخميس، الشعوب العربية والإسلامية على الاستمرار بمقاطعة منتجات السويد، معرباً عن إدانته الشديدة لممارسات ستوكهولم من استفزازات في حق مقدسات الإسلام، تحت شعار حرية التعبير الزائف.
وقد تواصلت المظاهرات في بغداد، لليوم الثالث على التوالي، استنكاراً لحادثة حرق نسخة من المصحف الشريف أمام مقر السفارة العراقية في العاصمة ستكهولم، الأسبوع الماضي، فيما قررت السويد نقل الموظفين المنتدبين بسفارتها في بغداد.
وكتبت متحدثة باسم وزارة الخارجية السويدية أن الأمن يمثل أولوية، نقلت عمليات السفارة وموظفيها مؤقتاً إلى ستوكهولم لأسباب أمنية، ووصف وزير الخارجية توبياس بيلستورم في بيان له، ما حدث لسفارة بلاده في بغداد بأنه غير مقبول على الإطلاق، وقال إن الحكومة تدين بشدة هذه الهجمات.

spot_img