ذات صلة

جمع

هل يخوض نتنياهو “حربًا بلا نهاية” في الشرق الأوسط؟

منذ اشتعال حرب غزة، فتحت إسرائيل جبهات قتال عدة...

تلقت تهديدات إسرائيلية بعد كشف حقيقتها.. ما هي ذراع حزب الله المالية في الخارج؟

تتساقط حقائق أذرع حزب الله اللبناني المدعوم من إيران...

هل استهدفت إسرائيل في غاراتها الجوية اليوم على دمشق لاريجاني؟

شنت إسرائيل هجومًا جويًا جديدًا اليوم على سوريا، حيث...

الحوثيون يرسخون نهج داعش وطالبان.. قيود جديدة على التعليم لخنق اليمنيين

تسير ميليشيات الحوثي الإرهابية على خطى تنظيم داعش وحركة طالبان، في نهجها وانتهاكاتها المستمرة ضد جميع فئات الشعب اليمني، بينما تسعى بكل جهدها لغسل أدمغة الشباب والأطفال والسيطرة عليهم، لذلك تتغلغل في التعليم لنشر أجندتها وأفكارها.

ووضع الحوثيون نظاماً جديداً للدراسة في جامعة صنعاء، يمنع تدريس الطلاب والطالبات معاً، في أحدث خطوة قمعية ضد المؤسسات التعليمية بمناطق سيطرتها، إذ أعلن ما يُسمّى “ملتقى الطالب الجامعي”، وهو كيان حوثي يملك صلاحيات واسعة في التحكم بالعملية التعليمية بجامعة صنعاء، قبل أيام، أعلن عن آلية النظام الدراسي الجديد في كلية الإعلام.

وكشف فرع الملتقى بالكليّة في إعلان نشره على قناته في تطبيق (تيلغرام) عن آلية جديدة للنظام الدراسي للعام الجامعي 2023 -2024م، تتضمن تحديد أيام في الأسبوع للمحاضرات خاصة للطلاب وأخرى خاصة للطالبات.

وخصص الملتقى أيام السبت والأحد والاثنين، لتقام فيها محاضرات للطلاب فقط، وتخصيص أيام: الثلاثاء والأربعاء والخميس، لتقام فيها محاضرات للطالبات فقط، مؤكداً أنّه سيتم العمل بهذا النظام ابتداءً من يوم السبت المقبل، على أن يتم تعميم جدول المحاضرات لاحقاً.

ويرى مراقبون أن إعلان جماعة الحوثي عن هذه الآلية عبر الملتقى بدلاً من إدارة الكلية أو الجامعة، بسبب الخشية من ردود الأفعال المعارضة له من قبل الطلاب أو من الأكاديميين بالجامعة.

كما أشاروا إلى التجربة الفاشلة التي مُنيت بها الجماعة العام الماضي، عبر ما يُسمّى بـ “نادي الخريجين” الذي حاولت من خلاله التحكم بحفلات التخرج لطلاب الجامعة وصبغها بفكرها ومشروعها الطائفي، إلا أنّ الفكرة قُوبلت بحملة شرسة وعنيفة من قبل الطلاب والمجتمع، دفعت بالجامعة إلى وقف النادي عن العمل والتدخل بحفلات التخرج.

وأثار القرار جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، واعتبر البعض هذه الممارسات انتهاكاً مباشراً لحقوق الطلاب والطالبات، ومخالفة للمعايير الدولية لحقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين، بما في ذلك المادة (26) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، التي تنص على أنّ “التعليم يجب أن يكون متاحاً ومناسباً بدون تمييز لأيّ شخص”، كما أنّ القرار سينسف ما تبقّى من العملية التعليمية في الجامعات الخاضعة لسيطرة الميليشيات.

وأعلنت الجماعة المسلحة قراراً جديداً قضى بفصل الطلاب عن الطالبات في كلية الإعلام بجامعة صنعاء للمرة الأولى منذ تأسيسها عام 1970، في خطوة عدها مراقبون في إطار سياسة الفصل بين الجنسين التي انتهجتها الميليشيات في المؤسسات التعليمية والمرافق الحكومية والخاصة والأماكن العامة التي تقع تحت قبضتها.

ووفقاً لتعميم أصدره ما يعرف بـ”ملتقى الطالب الجامعي” وهو كيان استحدثه الحوثيون أخيراً مهمته مراقبة وإدارة السلوك العام في الجامعات الحكومية والخاصة في مناطق سيطرتهم، قسّمت أيام الدراسة في الأسبوع إلى ثلاثة أيام للطلاب ومثلها للطالبات، على أن تكون أيام السبت والأحد والاثنين للطلاب والثلاثاء والأربعاء والخميس للطالبات.

وكانت توجيهات رسمية سابقة عن الجهة نفسها اقتصرت على منع تشارك الجنسين في مشاريع التخرج أو الاحتفالات المشتركة لأن هذه سلوكيات “تتعارض مع الهوية الإيمانية للشعب”، كما أنها “تؤخر النصر وتحرير القدس”، بحسب أدبيات الجماعة وتبريراتها.

كما عمد الحوثيون خلال الأعوام الماضية إلى تضييق أفق الحياة العامة، خصوصاً الطلاب والطالبات تحت مسمى “محاربة الفتنة والاختلاط”، تحديداً في الأماكن العامة والكافيهات والمطاعم والجامعات الحكومية وحتى المناسبات الخاصة وقاعات الأفراح التي اشترطت أن تنتهي قبل الساعة العاشرة مساءً.

وأثار القرار ردود فعل غاضبة ومستنكرة وصفته بـ”المتطرف” لأنه يترجم النظرة الضيقة والدونية للمرأة في المجتمع واعتبار من تتلقى تعليمها مصدراً للانحراف والغواية كما يعد تعدياً على الحقوق والأعراف المدنية والحريات العامة.

spot_img