أدت قيود الحوثيين على الرحلات الجوية الإنسانية إلى تضخيم معاناة اليمنيين في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، بما في ذلك العاصمة، حيث تسبب الصراع في اليمن في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
كما أن أكثر من 21 مليون شخص في اليمن، أو ثلثي سكان البلاد، بحاجة إلى المساعدة والحماية، تواصل ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران في اليمن فرض قيودها الصارمة على الرحلات الإنسانية التي تصل العاصمة صنعاء، ومنذ ما أعلنت هيئة الطيران المدني التي يديرها الحوثيون أن الرحلات الإنسانية لن تهبط في صنعاء بين 25 و30 مارس الماضي، وإنها ستسمح بمثل هذه الرحلات الجوية في صنعاء أيام الجمعة فقط.
وقال الحوثيون: إن قرارهم جاء استجابة لحظر مزعوم للرحلات التجارية من وإلى العاصمة اليمنية، وحظر حجز الرحلات الجوية من صنعاء.
وأعيد فتح مطار صنعاء الدولي جزئيًا خلال المعارك التجارية العام الماضي كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار بوساطة الأمم المتحدة بين الأطراف في اليمن، وانتهى وقف إطلاق النار في أكتوبر عندما فشل الجانبان في التوصل إلى حل وسط لتجديد الهدنة.
كما أن المسافرين الذين غادروا اليمن خلال الشهرين الأخيرين عبر المطار ذكروا أن معاناة السفر تبدأ بالحصول على مقعد من مكاتب طيران اليمنية في مناطق سيطرة الميليشيات، حيث حصرت الجماعة إجراءات الحجز عبر غرفة خاصة تديرها خلية من جهاز مخابراتها الداخلي الأمن الوقائي الذي أسسته ميليشيات حزب الله.
وتتحكم هذه الخلية، وفق المصادر، في عدد المقاعد وهوية الأشخاص الذين يحصلون على الحجز من صنعاء إلى العاصمة الأردنية، أو على رحلات العودة من هناك للقادمين من بلدان أخرى عبر الأردن.