على الرغم من محاولة العالم لتهدئة الأوضاع إثر الحرب الروسية الأوكرانية والتي بدورها جعلت العالم في أزمة كبيرة، إلا أن الأزمة في الملف النووي الإيراني.
ويشهد العالم حاليًا تصعيدا من جانب الاتحاد الأوروبي حول الملف الإيراني المشتعل، بسبب التعاون الإيراني لروسيا مؤخرا في حربها ضد الغرب، والحرب في أوكرانيا.
ومؤخرا تم الكشف عن مفاوضات سرية مستمرة بين الولايات المتحدة وإيران بشأن العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي: إن موسكو لا تستبعد إمكانية التوصل إلى اتفاق بين واشنطن وطهران حول استئناف الاتفاق النووي.
وفي وقت سابق، نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، تفاصيل الاتفاق غير المكتوب بين طهران وواشنطن، وقالت الصحيفة إن واشنطن تتفاوض مع إيران بسرية للحد من برنامج طهران النووي وإطلاق سراح الأميركيين المسجونين بها.
ووفقا للصحيفة الأميركية، فإن الهدف الأميركي هو التوصل إلى اتفاق غير رسمي وغير مكتوب، والذي يسميه بعض المسؤولين الإيرانيين وقف إطلاق النار السياسي، ومنع المزيد من التصعيد في علاقة عدائية طويلة الأمد.
ولكن تستعد الدول الأوروبية و بريطانيا لانتهاك الاتفاق النووي الإيراني لأول مرة بسبب الإمداد المزعوم للطائرات بدون طيار لروسيا.
حيث من المتوقع أن تعلن بريطانيا والقوى الأوروبية الأخرى عن خطط لانتهاك الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 لأول مرة عندما تؤكد أنها لن ترفع العقوبات عن استخدام طهران للصواريخ في أكتوبر من هذا العام، كما هو مطلوب بموجب الاتفاق.
واستشهد الدبلوماسيون الأوروبيون والبريطانيون ببيع إيران للطائرات بدون طيار إلى روسيا، وفي وقت سابق، قالت ماو نينج، المتحدثة باسم الخارجية الصينية: إن الاتفاق الشامل حول الملف النووي الإيراني إنجاز مهم للدبلوماسية المتعددة الأطراف.
وقد أعلن متحدث باسم البيت الأبيض خلال الفترة الماضية أن إيران وروسيا “توسعان تعاونهما العسكري غير المسبوق”، مشيراً خصوصاً إلى نية موسكو الحصول على مسيرات ايرانية أكثر تطوراً.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي “نستخدم الأدوات المتوافرة لنا لكشف هذه الأنشطة وتقويضها ونحن مستعدون للقيام بالمزيد”.
ولفت المسؤول الأميركي إلى “استمرار الاتصالات بين إيران وروسيا حول بيع أسلحة أكثر تطوراً، وخصوصاً مسيّرات متطورة في شكل أكبر”، مشيراً إلى أن طهران سلمت روسيا منذ أغسطس أكثر من 400 مسيرة خصوصاً من طراز شاهد.