ذات صلة

جمع

ما هي أبعاد الهجمات الحوثية على السفن في البحر الأحمر ودوافعها؟

تزايدت في الآونة الأخيرة الهجمات الحوثية على السفن التجارية...

بعلبك التاريخية تحت القصف الإسرائيلي.. محو تاريخ لبنان

في تصعيد عسكري غير مسبوق، قام الجيش الإسرائيلي، الأربعاء،...

هل تورط الموساد الإسرائيلي في فضيحة التجسس الكبرى بإيطاليا؟

شهدت إيطاليا فضيحة تجسس ضخمة للغاية، تورط فيها أعضاء...

ما الإجراءات والتداعيات لمنظمة التعاون الإسلامي حول حرق المصحف في السويد؟

في ظل احتفال العالم الإسلامي في جميع أنحاء العالم بعيد الأضحى المبارك الأسبوع الماضي، نفذ سلوان موميكا المواطن العراقي بالسويد احتجاجه وقام بحرق المصحف، وهو ما أثار غضب المسلمين جميعا.
وما زالت مفاعيل حرق القرآن الكريم في السويد، تتفاعل في ديار العرب والمسلمين؛ ما أدى إلى استدعاء لعقدِ اجتماع طارئ لممثلي منظمة التعاون الإسلامي للرد على الإهانات للمجتمع الإسلامي.
وأدانت العديد من البلدان الدولية والعربية حرق المصحف في السويد، مطالبة بإجراءات فورية للرد على تلك الإهانة، حيث قال رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون: إن الاحتجاج كان “قانونيًا لكنه غير مناسب”.
وانضم المسلمون حول العالم إلى المملكة العربية السعودية في إدانة قيام مواطن عراقي بحرق نسخة من القرآن خارج أكبر مسجد في ستوكهولم يوم الأربعاء الماضي.
وفي ظل وجود مكثف للشرطة، قام سلوان موميكا، البالغ من العمر 37 عامًا والذي فر إلى السويد منذ عدة سنوات، بالدوس على القرآن قبل أن يحرق عدة صفحات أمام مسجد في العاصمة السويدية.
وكانت قد منحته الشرطة تصريحًا للاحتجاج بما يتماشى مع حماية حرية التعبير، لكنها قالت لاحقًا إنها فتحت تحقيقًا في حرق القرآن الذي أثار غضب العالم الإسلامي.
كما أن هذه ليست المرة الأولى التي يحدث فيها مثل هذا العمل في السويد، ففي يناير الماضي أحرق متطرف يميني سويدي دنماركي نسخة من القرآن بالقرب من السفارة التركية في ستوكهولم؛ ما أثار غضب العالم الإسلامي.
وأدانت الحكومة العراقية في بيان أصدرته بشدة “تكرار حرق نسخ المصحف الشريف من قِبل أفراد متطرفين ومضطربين عقلياً”.
وأضافت: أن “هذه الأعمال تظهر روح الكراهية والعدوانية التي تتعارض مع مبادئ حرية التعبير”، “إنهم ليسوا عنصريين فحسب، بل يروجون للعنف والكراهية أيضًا”.
وقالت الوزارة في بيان: إن وزارة الخارجية العراقية استدعت السفير السويدي لدى بغداد.
وقالت الولايات المتحدة: إنها تدين حرق المصحف، مضيفة أنها تعتقد أن المظاهرة خلقت “بيئة من الخوف” تقيد بشكل فعال قدرة المسلمين على ممارسة شعائرهم الدينية بحرية.
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية مات ميلر في مؤتمر صحفي يومي: “نعتقد أن المظاهرة خلقت بيئة من الخوف التي ستؤثر على قدرة المسلمين وأفراد الأقليات الدينية الأخرى على ممارسة حقهم بحرية في حرية الدين أو المعتقد”.
وقالت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان: إن الإمارات استدعت أيضا السفير السويدي يوم الخميس للاحتجاج على حرق الكتاب المقدس.
واستدعى الأردن السفير السويدي في عمان، ووصفه بأنه “تحريض وعنصرية”.
وقالت وزارة الخارجية: إن حرق القرآن الكريم هو عمل “كراهية خطير ومظهر من مظاهر الإسلاموفوبيا” يحرض على العنف.
وأعلنت وزارة الخارجية الكويتية أن حرق القرآن أساء للمسلمين في جميع أنحاء العالم، مضيفة أن الناس بحاجة إلى تعزيز قيم التسامح والتعايش، مشيرة إلى أن هذه الخطوة الاستفزازية الخطيرة تسيء إلى المسلمين في جميع أنحاء العالم”.
وشددت الكويت على ضرورة محاكمة مرتكبي مثل هذه الأعمال العدائية ومنعهم من استخدام مبدأ الحريات كخدعة لتبرير العداء للإسلام أو أي دين مقدس.
بدعوة من المملكة العربية السعودية، رئيس القمة الإسلامية في دورتها الحالية، تعقد الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، بمقرها بجدة، اجتماعا طارئا مفتوح العضوية، وذلك لبحث تداعيات حادثة حرق نسخة من المصحف الشريف الذي وقع في السويد في أول أيام عيد الأضحى.
ويناقش الاجتماع الإجراءات المتخذة ضد هذه الأعمال الحقيرة والتعبير عن الموقف الموحد ضد تدنيس القرآن الكريم.
البيان الختامي للاجتماع الاستثنائي المفتوح للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي على مستوى الممثلين الدائمين بشأن حادثة تدنيس نسخ المصحف الشريف في السويد، بالإضافة إلى اتخاذ العديد من الإجراءات الجماعية لمنع تكرار حوادث تدنيس نسخ من القرآن الكريم وإهانة النبي محمد.

spot_img