ذات صلة

جمع

إنذار إسرائيلي للموانئ اليمنية.. هل بدأت الحرب على خطوط الإمداد؟

في تصعيد خطير ينذر بتوسيع رقعة النزاع في الشرق...

الحرس الثوري الإيراني.. شبح الإرهاب الإيراني يتمدد في أوروبا

لم تعد عمليات الحرس الثوري الإيراني تقتصر على الشرق...

دولة في الظل.. كيف أعاد الإخوان اختراق مفاصل الحكم عبر بوابة البرهان؟

في ظل تصاعد الأحداث في السودان، تتجه الأنظار نحو...

وسط التوترات الإقليمية.. ماذا تحمل زيارة ترامب للسعودية من رسائل وأهداف؟

في خضم تصاعد الأزمات الإقليمية، بدأ الرئيس الأمريكي دونالد...

هل أثرت الحرب الأوكرانية على مواجهة الإرهاب في العالم؟

تنتشر الجماعات الإرهابية حول العالم، وهو ما دعا الجيوش لأن تتفرغ لمواجهة قوات إرهابية مثل داعش أو القاعدة على مدى عقود ماضية، ومؤخراً تناسى العالم الإرهاب وبات هناك تركيز حول الحرب الروسية الأوكرانية والتي بدأت منذ عام ونصف العام.
وقد تحولت ظاهرة الإرهاب، في العقود الأخيرة، إلى واحدة من أهم وأعقد الظواهر التي تواجه المجتمعات، وقد سار تطور هذه الظاهرة وفق نمط يقوم على بروز العديد من الجماعات التي قد تختلف في منطلقاتها الفكرية، لكنها تتفق في أولوية استخدام العنف من أجل تحقيق الرؤى الأيديولوجية والسياسية.
وفي عام 2001 أعلن الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش في خطاب أمام الكونجرس الحرب على الإرهاب، في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001، ودعا الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش في خطابه إلى شن “حرب عالمية على الإرهاب”، والبدء في بذل جهد مستمر لإحباط مخططات الإرهابيين قبل أن ينفذوا أفعالهم، وتحدث عن نوع جديد من الرد العسكري، ليس ضربة جوية تستهدف منشأة تدريب معينة أو مخزن أسلحة، ولكن حرب عالمية واسعة على الإرهاب.
ومع الوقت تطورت جماعات العنف بشكل عام، يخضع لبعض المحددات الرئيسية، التي يقع في القلب منها وجود سياقات محفزة لبروزها ونشاطها وفاعليتها، منها الحروب بشكل عام.
ومع اندلاع الحرب الروسية – الأوكرانية، وما صاحبها من تطورات، بدأت العديد من الدوائر الأمنية في طرح تساؤلات تحاول الوقوف على ارتدادات الحرب الأوكرانية المحتملة على ظاهرة الإرهاب في العالم، وهل العالم تناسى الجماعات المسلحة وركز في حرب روسيا ومواجهة الناتو.
ورغم أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا سجلت 791 حالة وفاة بسبب العمليات الإرهابية فقط في عام 2022، وهو انخفاض بنسبة 32%، وأقل رقم سجلته المنطقة منذ عام 2013، وفق تقرير مؤشر الإرهاب العالمي الصادر عن معهد الاقتصاد والسلام ، إلا أن هذا لا يعني القضاء على التنظيمات الإرهابية التي تنتظر بفارغ الصبر فرصة لإعادة تشكيل صفوفها، وجمع شملها.
وتنتشر الجماعات الإرهابية حالياً داخل القارة الإفريقية لخلق بيئة جديدة لها فى مكان آخر غير منطقة الشرق الأوسط، وتبدأ من حركة الشباب فى الصومال وصولاً إلى بوكو حرام، وتنظيم داعش، والحرب في أوكرانيا “جعلت القوى الكبرى تدرك أنّ الدول غير مهيأة للمواجهات الكبرى من الناحية اللوجستية والإنتاج العسكري.
ويسجل هذا التوجه في وقت تعزز فيه المجموعات الموالية لتنظيم داعش أو القاعدة مواقعها وتزيد قدراتها في أنحاء مختلفة من العالم مثل الشرق الأوسط وأفغانستان وباكستان وخصوصاً إفريقيا.
وأورد تقرير أعده مؤخراً خبراء من الأمم المتحدة أن المجموعات الإرهابية “تحظى بحرية تحرك أكبر في ظل حكم طالبان” في كابل، وهي “تحسن استغلالها”، وتشكل تهديداً متزايداً “سواء في أفغانستان أو في المنطقة”.

أما إفريقيا، فقد تحولت إلى موئل للجماعات الجهادية التي باتت تنشط في الصومال وليبيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وموزمبيق والساحل، وتسعى للوصول إلى خليج غينيا، وهي تمدد شبكتها بوجه أسرة دولية لا تملك أي وسيلة حيالها.

spot_img