ذات صلة

جمع

إنذار إسرائيلي للموانئ اليمنية.. هل بدأت الحرب على خطوط الإمداد؟

في تصعيد خطير ينذر بتوسيع رقعة النزاع في الشرق...

الحرس الثوري الإيراني.. شبح الإرهاب الإيراني يتمدد في أوروبا

لم تعد عمليات الحرس الثوري الإيراني تقتصر على الشرق...

دولة في الظل.. كيف أعاد الإخوان اختراق مفاصل الحكم عبر بوابة البرهان؟

في ظل تصاعد الأحداث في السودان، تتجه الأنظار نحو...

وسط التوترات الإقليمية.. ماذا تحمل زيارة ترامب للسعودية من رسائل وأهداف؟

في خضم تصاعد الأزمات الإقليمية، بدأ الرئيس الأمريكي دونالد...

القطاع الصحي في السودان ومخاوف من انهياره بالكامل.. ما التفاصيل؟

حرب ممتدة إلى أكثر من 70 يوماً في السودان بين قوات الدعم السريع بقيادة حميدتي وقوات الجيش السوداني بقيادة البرهان، أكلت الأخضر واليابس، وخلفت وراءها الآلاف من القتلى والمصابين.
وقطاعات السودان الطبية صارت محوراً هاماً للقتال المستمر، حيث خرجت أكثر من نصف المستشفيات عن الخدمة، ويتم استهدافها بالقصف الجوي.
وتعرضت المستشفيات للغارات الجوية ونيران المدفعية، بينما كان المرضى لا يزالون في المبنى، واستهدف الأطباء بالهجوم، وكلها جرائم حرب محتملة.
وبحسب نقابة الأطباء السودانية، فإن عددا محدودا من مستشفيات العاصمة الخرطوم، البالغ عددها 88، لا تزال أبوابها مفتوحة لاستقبال المرضى، بعد أسابيع من القتال.
في نفس التوقيت حذرت نقابة أطباء السودان المركزية من خطورة استمرار اغتيال الكوادر الطبية واستهداف المستشفيات بسبب القتال الحالي بين الجيش وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم.
وفي أيام العيد، قامت قوة مسلحة، باغتيال أخصائي مختبرات في أحد المستشفيات بمنطقة الدروشاب شمالي الخرطوم، ليرتفع عدد الضحايا من الكوادر الطبية منذ اندلاع القتال في منتصف أبريل إلى نحو 23 طبيبا وعاملا في القطاع الصحي.
ودفع عجز مستشفيات العاصمة المرضى ومرافقيهم إلى النزوح بحثاً عن العلاج والأمان في ولايات أخرى، وهو ما تؤكده وزارة الصحة التي أشارت إلى “تحويل معظم عمليات القلب وعلاج الأورام السرطانية وغيرها إلى ولايات الجزيرة ونهر النيل”، وأفادت وزارة الصحة بأنها “تعمل على توفير المعينات اللازمة لاستمرار العمل في مستشفيات الولايات في ظل الضغط الناتج عن وصول المرضى من الخرطوم إلى الولايات”.
يأتي هذا فيما يتواصل خروج المستشفيات في العاصمة وولايات دارفور عن الخدمة بسبب تدهور الأوضاع الأمنية، كما يعاني القطاع الصحي في المدن والمناطق الأقل خطورة من نقص حاد في الكوادر الطبية والإمدادات العلاجية والدوائية، إضافة إلى انقطاع التيار الكهربائي لساعات وأيام طويلة.
وتقول الإعلامية السودانية داليا إلياس: إن أقاليم السودان ظلت لسنوات طويلة تشكو نقص الأطباء والعيادات الخاصة والمستشارين في المستشفيات، وما يحدث حالياً هو محاولة لقتل شعب السودان.
وأضافت إلياس في تصريحات خاصة لـ”ملفات عربية”: أن القطاع الصحي انهار تماماً بسبب الحرب، والأطباء خرجوا من السودان للبلدان المجاورة، وذلك إثر خوفهم من مصير زملائهم القتلى، كما أن توافر نحو 70% من مخزون ولايات دافور في المستشفيات باستثناء ولاية جنوب دارفور التي شهت إحراق المخزون الدوائي.

spot_img