
تصاعدت التوترات خلال هذه الفترة في العراق بين الأحزاب والقوى السياسية الموالية لإيران في العراق، مع اقتراب موعد إجراء انتخابات المحافظات والأقضية العراقية المقررة في 18 ديسمبر المقبل.
وتتصاعد حدة الخلافات والانقسامات بين القوى السياسية الشيعية الموالية لإيران والممثلة في الإطار التنسيقي المتعلقة حول الانتخابات والاستحواذ عليها، كما تأتي تلك الانقسامات في أول تحرك سياسي، بعد قرار زعيم التيار مقتدى الصدر الانسحاب من العملية السياسية بعد تعثر تشكيل الحكومة العراقية، قبل أن يصار لتحالف بقيادة الإطار التنسيقي.
وحسب تقارير دولية واردة فقد يأتي الخلافات والانقسامات بين القوى السياسية العراقية والقوى الموالية لإيران التأثير على توزيع الخارطة الانتخابية في التنافس المقبل على مقاعد مجالس المحافظات.
وذلك في ظل توسع التشققات داخل الإطار التنسيقي الموالي لإيران في العراق مما ينذر بالعديد من السيناريوهات التي تؤدي إلى خسارة إيران مقاعدها في البرلمان العراقي.
وجاءت الخلافات في ظل تذمر زعيم الائتلاف نوري المالكي على التفرد بالقرار في الانتخابات، ومن المرجح أنهم سيغادرون بأقرب فرصة لخوض انتخابات مجالس المحافظات منفردين أو منضوين في تحالف يقوده رئيس الوزراء محمد شياع السوداني أو غيره.
جاء ذلك في ظل إعلان زعيم مقتدى الصدر عن توجه قادة الحزب في انتخابات مجالس المحافظات المزمع إجراؤها نهاية العام الحالي.
وحسب مصادر عراقية مطلعة فقد اعتزم قادة الإطار التنسيقي عقد العديد من الاجتماعات لبحث التحالفات الانتخابية المستقبلية لقوى الإطار التنسيقي قبل خوض الانتخابات.
حيث توجه العديد من القادة بالإطار التنسيقي إلى إيران لإجراء اجتماعات مغلقة وسرية هامة مع شخصيات إيرانية بارزة في طهران، لبحث التحالفات الانتخابية المستقبلية للقوى الشيعية قبل خوض الانتخابات.
وقام قيس الخزعلي، وهادي العامري، وفالح الفياض إلى طهران وعقدوا الأسبوع الماضي اجتماعات عدة في العاصمة الإيرانية طهران مع شخصيات بارزة شهدت بحث التحالفات الانتخابية لقوى الإطار التنسيقي لخوض انتخابات مجالس المحافظات، ولكنها باءت بالفشل في الاستقرار على رأي موحد في ظل الانقسامات.
وعاد قادة التنسيقية إلى العاصمة بغداد خلال الفترة الماضية، دون التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن تشكيل تحالف انتخابي كبير يضم كل أطراف الإطار والفصائل المسلحة، خصوصاً أن الرغبة الإيرانية كانت تدفع بهذا الاتجاه.