تتزايد الأزمات الاقتصادية داخل دولة قطر تباعًا، بين تزايُد مصروفات على دعم الإرهاب بالمنطقة، وشراء الأسلحة وتمريرها للميليشيات الإرهابية التابعة لإيران وحزب الله وحماس، وبين خسائر اقتصادية مضاعفة نتيجة انتشار جائحة “كورونا” التي لم تتصدَّ لها السلطات القطرية بالشكل الذي جرى تطبيقه عالميًا.
وتزايدت خسائر قطر بقطاع الطيران، حيث أعلنت الخطوط الجوية القطرية، اليوم الأحد، عن خسائر بلغت 7 مليارات ريال (1.92 مليار دولار) للسنة المالية المنتهية في 31 مارس، نتيجة أزمة كورونا.
وأوضحت الشركة أنها تسلمت 7.3 مليار ريال مقدمًا من مالكتها، الحكومة القطرية، بعد مارس/ آذار وتحويلها إلى أسهم جديدة فيها.
ومن ناحية أخرى كان “أكبر الباكر”، الرئيس التنفيذي للخطوط القطرية، قد أعلن في يونيو الماضي، أنه تم تسريح ما يقل عن 20% من موظفي المجموعة، معتبرًا أنه من الصعب القول متى ستعود الشركة لتحقيق ربحية بسبب الجائحة؟.
وفي حين كشف أن “الخطوط القطرية” ستُقدم على بيع 5 طائرات “737 ماكس” جرى تسلمها بالفعل، قال: إن الشركة تجري محادثات مع “إيرباص” و”بوينغ” لإرجاء جميع تسليمات الطائرات المعلقة، لافتًا قد يتم إلغاء طلبيات شراء طائرات إذا لم توافق شركات صناعة الطائرات على تأجيل عمليات تسليم، وأن الشركة لن تمارس أعمالًا في المستقبل مع أي شركة لصناعة الطائرات تجعل من الصعب تأجيل تسليم الطائرات.
أوضح أن الشركة ستُبقي على أسطولها المكون من 10 طائرات إيرباص إيه 380 دون تحليق حتى الفترة من منتصف 2020 إلى أواخر 2021، مشيرًا إلى أن بعض طياري الطائرة “إيه 380” سيقومون بقيادة رحلات للطائرة “إيه 350″، مشيرًا إلى أن الشركة نقلت 1.8 مليون راكب منذ مارس.