الإخوان والحوثي.. مخطط إرهابي لنهب خيرات البلاد

الأولويات والمصالح واحدة، ومنذ ارتباط جماعة الإخوان الإرهابية وميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، أصبح هناك حالة جديدة من الضغط على الدولة الشرعية لليمن لخدمة مصالح الإرهابيين، وذلك بشكل ممنهج.
وتكمن مصالح الإرهاب من أجل سلطة يصعدون إليها بإرهاب ممنهج، وضغط على شعب اليمن الذي يعاني منذ 9 سنوات وأكثر.
وتواصل ميليشيا الحوثي الإرهابية انتهاكاتها للشعب اليمني منذ الانقلاب في عام 2014، فمن عمليات تجنيد إلى عمليات إرهابية ومن تجنيد للأطفال واللعب بعقولهم ووضعهم بمخيمات الموت إلى نهب وسلب خيرات البلاد، تتفاقم أوضاع ومعاناة الشعب اليمني، وكذلك استقطاب عناصر جديدة من أجل مجابهة الحكومة الشرعية في اليمن، كما تجمع ميليشيا الحوثي الإرهابية والتنظيم الإخواني وتنظيم القاعدة علاقات إرهابية وطيدة، من خلالها تسعى إلى إطالة أمد الحروب في اليمن.
وقد تم تشكيل غرفة عمليات مشتركة بين الإخوان والحوثيين لنهب خيرات وثروات شعب اليمن، ومؤخراً شاركت ميليشيا حزب الإصلاح، الفرع المحلي لتنظيم الإخوان في اليمن، في العرض العسكري الذي نظمته ميليشيا الحوثي الإرهابية، في مدينة الحديدة، وسط إدانة بعثة الأمم المتحدة واعتبرته “انتهاكاً صريحاً لاتفاق ستوكهولم”.
وقد سيطر الإخوان في محافظة تعز الجنوبية على المساجد وأصبحت خطب الجمعة تتحدث حول لم الجبايات من المواطنين لميليشيا الحوثي التي تحارب الدولة الشرعية.
وفي نفس التوقيت نهبت ميليشيا الحوثي الأراضي والعقارات، وبدأت في الاستيلاء على 20 في المائة من أملاك المواطنين في المناطق الواقعة تحت سيطرتها في محافظة تعز خلال عمليات البيع والشراء، تنفيذاً لمزاعم أحقيتها بما يعرف بـ “الخمس”، ويجري تنفيذ هذه الإجراءات في المحاكم أو عبر فروع ما يعرف بـالهيئة العدلية التي أنشأها الحوثيون، وهو ما تروج له الإخوان عبر منابرها.
وكانت قد شهدت اليمن مقابلات بين قيادات الميليشيا الحوثية والإخوان الإرهابية كان بها الكثير من الحفاوة، وكذلك سيتم الإعلان عن تفاصيل جديدة في الفترة المقبلة حسبما رصدت وسائل إعلام الحوثي.
وتشهد جماعة إخوان اليمن حالة من التصعيد مؤخراً برعاية حوثية، من خلال موجات الانشقاقات العسكرية وإعلان الانضمام لجماعة الحوثي، والتي كان أبرزها إعلان عبد الحميد النهاري، وهو مدير مكتب جنرال الإخوان علي محسن الأحمر في الحديدة، الولاء للحوثيين.
وقال الإعلامي اليمني، مرزوق الصيادي: إن الإخوان أكثر تطرفا من الحوثيين أنفسهم، وهو ما يدل على استعانة الحوثيين بالجماعة الإرهابية في الجنوب مؤخراً لقمع الشعب اليمني والحكومة الشرعية للبلاد، كما أن الجماعتين الإرهابيتين لهما صلة وعلاقات بتنظيم القاعدة الإرهابي أيضا، وذلك يزيد من نهب الثروات الخاصة بالشعب اليمني والذي تقوم به بشكل مباشر ميليشيا الحوثي.
وأضاف الصيادي في تصريحات لـ”ملفات عربية”، أن الإخوان وميليشيا الحوثي، أظهروا وجها جديدا من العداء ضد التحالف العربي، ضد الجهود التي بذلها التحالف وأيضاً الترتيبات التي تجري في إطار تحالف الحوثي والإخوان، وعملهم في سبيل تحقيق أهداف ومكتسبات على حساب الوطن والمواطن.