ذات صلة

جمع

خيانة تحت ستار القضية.. فضائح إخوانية في تركيا تخدم إسرائيل

في السن الأخيرة، تفاقمت فضائح جماعة الإخوان الإرهابية في...

الحكومة الإسرائيلية تقرر مقاطعة صحيفة عبرية لهذه الأسباب

وافقت الحكومة الإسرائيلية، السبت، بالإجماع على مقاطعة صحيفة "هآرتس"...

التصعيد بين حزب الله وإسرائيل.. مواجهة تنذر بتوسع دائرة الصراع

شهدت الآونة الأخيرة تصعيدًا لافتًا في المواجهات بين حزب...

بعد الكشف عن مفاوضات غزة السرية.. تسريبات: حماس تنازلت عن شرطها الأساسي

عادت مفاوضات غزة مجددًا إلى الواجهة، بعد الكشف عن...

كيف تساعد الفوضى في السودان في انتشار المنظمات الإرهابية؟

مع دخول الحرب في السودان شهرها الثالث، تتفاقم معاناة السودانيين، وسط انهيار للقطاع الصحي وتردٍّ للخدمات الأساسية وتذبذب الاتصالات وشح للوقود والسيولة.
ومع استمرار الاقتتال في البلاد، تسعى المنظمات الإرهابية لاستغلال الفوضى والعنف وغياب الأمن في البلاد، لنشر تداعياتها وتطرفها والعودة من جديد للبلاد، ولذلك يبدأ الإرهاب في الانتشار وهو ما يستدعي يقظة مستمرة من الدول.
وفي الآونة الأخيرة، انتشر الإرهاب داخل القارة الإفريقية وبعدما كان تنظيم بوكو حرام هو المسيطر على إرهاب القارة، أصبح تواجد التنظيمات في إفريقيا مستمرا وبشكل كبير.
ومنذ منتصف أبريل الماضي، تشهد السودان حربا ما بين قوات الدعم السريع وقوات الجيش السوداني، وهو ما أسفر عن الآلاف من القتلى والجرحى، وتشهد ولاية غرب دارفور المزيد من العنف المتزايد والمستمر، وهو ما استغله الإرهابيون للانتشار، كما أن تواجد تنظيم داعش في أي دولة مربوط بمدى انتشار الفوضى وتحول الدولة فيها إلى دولة متطرفة.
ويبدو أن الإرهاب في السودان أكثر خطورة، وذلك استناداً إلى استمرار بقايا “المؤتمر الشعبي الإسلامي” الذي شكله حسن الترابي ليكون عنواناً للتنظيمات الإرهابية في الشرق الأوسط وإفريقيا.
وبحسب تقارير إعلامية واردة، فإن السيناريو الأخطر هو تواجد تنظيمي القاعدة وداعش في السودان، لاسيما أن ما يشهده السودان منذ منتصف أبريل الماضي من حرب أهلية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، يتردد وعلى نطاق واسع أن من بين أسبابها مكاسب واستثمارات في مناجم الذهب وغيره من الثروات، بمرجعيات فساد في أوساط النخبة السودانية، وتداعيات هذه الحرب بنشوء حالة فوضى غير مسبوقة.
كما أن علاقة السودان خلال حكم عمر البشير كانت وثيقة مع الجماعات الإرهابية، فقد اختار أول زعيم للقاعدة أسامة بن لادن السودان للإقامة والاستثمار فيها بعد تحرير أفغانستان من الاحتلال السوفيتي، توفير أرضية لانطلاق القاعدة وداعش في مناطق مختلفة بالسودان.
وفي السياق ذاته، يقول طارق البشبيشي الباحث في الشأن الإسلامي، إن التنظيمات الإرهابية خاصة تنظيم القاعدة الإرهابي وتنظيم داعش في طريقهم للنهاية، كما أن كل تلك التنظيمات من صنع أجهزة مخابرات غربية عتيدة.
وأوضح البشبيشي في تصريحات خاصة لـ”ملفات عربية”، أن تنظيم القاعدة يحاول بمخطط معين احتلال العديد من البلدان وابتزازها، وفي هذا السياق يستغل الحرب المشتعلة في السودان.
وأضاف البشبيشي: أن أزمة السودان ليست وليدة، فهي ممتدة منذ ما يزيد عن ثلاثة عقود بعد انقلاب الإخواني حسن البشير وحليفه الإخواني حسن الترابي، وكانت سرقة التنظيمات الإرهابية للسلطة في السودان وبالا على هذا البلد العريق، فقد جاءوا بأجندة متطرفة ضج منها الشعب السوداني وتسببت في تقسيم السودان بين شمال وجنوب.

spot_img