في تصعيد جديد للتوتر على الحدود اللبنانية – الإسرائيلية، شهد جنوب لبنان غارة جوية إسرائيلية استهدفت سيارة مدنية، وأسفرت عن استشهاد مواطن وإصابة آخر بجروح، ما أثار حالة من الذعر بين السكان، ولا سيما بين طلاب المدارس القريبة من موقع القصف.
تفاصيل الغارة
ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية أن طائرة حربية إسرائيلية شنت غارة على سيارة كانت تسير على الطريق العام بين بلدتي برج رحال والعباسية في الجنوب اللبناني، ما أدى إلى استشهاد أحد المواطنين وإصابة آخر بجروح.
وأشارت الوكالة إلى أن الانفجار أثار حالة من الهلع بين طلاب المدارس القريبة من موقع الحادث، خصوصًا في ثانوية الشهيد محمد سعد ومدرسة قدموس، حيث هرع الأهالي إلى المدارس لإجلاء أبنائهم ونقلهم إلى منازلهم خوفًا من تكرار القصف.
حالة من القلق الشعبي
أحدثت الغارة حالة من الاستنفار الأمني والشعبي في المنطقة، إذ توافدت سيارات الإسعاف والدفاع المدني إلى المكان، وسط مخاوف من وقوع غارات إضافية.
كما دعت السلطات المحلية المواطنين إلى توخي الحذر وتجنّب التجمعات في المناطق القريبة من الحدود الجنوبية، تحسبًا لأي تطورات ميدانية جديدة.
ردود الفعل الأولية
لم يصدر حتى الآن بيان رسمي من الحكومة اللبنانية بشأن الغارة، إلا أن مصادر أمنية أشارت إلى أن الهجوم يأتي ضمن سلسلة من الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للسيادة اللبنانية، في ظل تصاعد التوترات الإقليمية.
وفي المقابل، لم يعلّق الجيش الإسرائيلي رسميًا على العملية حتى لحظة نشر هذا التقرير.
خلفية الأحداث
تأتي هذه الغارة في سياق تصعيد ميداني مستمر منذ أسابيع بين إسرائيل ومجموعات مسلّحة تنشط في جنوب لبنان، حيث تشهد المنطقة مناوشات متقطعة وردودًا متبادلة، وسط مخاوف من توسع رقعة المواجهة إلى حرب شاملة.
تُضاف هذه الغارة إلى سلسلة من الأحداث التي تهدد استقرار الجنوب اللبناني وتزيد من معاناة المدنيين، خصوصًا في المناطق الحدودية التي باتت تعيش حالة من الخوف والترقب المستمر.
وبينما يترقّب اللبنانيون موقفًا رسميًا حاسمًا، يظل الأمل قائمًا في أن تتراجع حدة التصعيد وتعود المنطقة إلى الهدوء والاستقرار.

