ذات صلة

جمع

مدارس تتحول إلى ملاجئ.. واليونيسف تُحذر من “جيل ضائع” في غزة

أطلقت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" تحذيرًا صارخًا من...

طريق الدمار.. كيف ترى واشنطن السلوك الإيراني تجاه الملف النووي؟

قالت مصادر إن الملف النووي الإيراني لم يعد مسألة...

إقرار أمريكي نادر.. ترامب يصف كوريا الشمالية بـ”قوة نووية محدودة”

في تصريح غير معتاد، أعاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب...

طريق الدمار.. كيف ترى واشنطن السلوك الإيراني تجاه الملف النووي؟

قالت مصادر إن الملف النووي الإيراني لم يعد مسألة تفاوضية، بل عنوانًا لصراع هوية بين نظام يعيش على الفوضى وبين مجتمع دولي يسعى إلى الاستقرار.

وأكدت المصادر أن الشرق الأوسط يظل مهددًا بانفجار محتمل، ما لم تُدرك طهران أن طريق الدمار الذي تسير فيه لن يفضي إلا إلى عزلة أشدّ وشرعية أضعف، ونظام محاصر من الخارج والداخل معاً.

فمنذ أن أعلن السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة، مايك والتز، أن النظام الإيراني يسير في طريق الخراب والدمار، بدا واضحًا أن واشنطن تنتقل من مرحلة التحذير إلى مرحلة المواجهة السياسية.

وأوضحت المصادر أن التصريح لم يكن عابرًا في توقيته ولا في مضمونه، بل جاء في لحظة تتقاطع فيها مؤشرات مقلقة حول تراجع فرص العودة إلى الاتفاق النووي، وتآكل الثقة الدولية في نوايا طهران التي واصلت عرقلة عمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بالتوازي مع تصعيد خطاباتها حول “الحقوق النووية” المزعومة.

إيران.. قوة غير منضبطة

ووفق مصادر في واشنطن لم تعد تنظر إلى إيران بوصفها طرفًا يسعى إلى اتفاق مستدام، بل كقوة غير منضبطة تستغل الوقت لإعادة إنتاج نفوذها النووي والإقليمي.

وأشارت المصادر إلى أن الموقف الأمريكي الجديد يقوم على ثلاثة محاور مترابطة منها تشديد العقوبات والرقابة على الجهات التي تُمكّن إيران من تسريع التخصيب أو حجب المعلومات عن المفتشين وربط أي مسار تفاوضي بشروط واضحة تتعلق بدور إيران الإقليمي وتدخلاتها في دول الجوار و التلويح بخيارات ردعية في حال استمرار طهران في سياسة التحدي.

ما هو السلوك الإيراني حول المشروع النووي؟

وترى المصادر أن السلوك الإيراني يُظهر أن المشروع النووي لم يعد مسألة أمن قومي فقط، بل وسيلة لإعادة إنتاج الشرعية الداخلية، فالنظام الذي يُعاني من أزمة ثقة عميقة مع المجتمع الإيراني يسعى لتثبيت سلطته عبر صناعة التهديد.

وقالت إن رفض طهران السماح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بالوصول الكامل إلى منشآتها، وتزايد مؤشرات تخصيب اليورانيوم إلى مستويات عالية، باتت العواصم الأوروبية تدرك أن إيران لا تبحث عن تسوية، بل عن زمن إضافي يمكّنها من تثبيت قدراتها النووية.

البعد الإقليمي

وكشفت المصادر أن طهران لا تطور قدراتها النووية لحماية حدودها، بل لتثبيت مكانتها، لذلك، فإن القلق الغربي لا يرتبط فقط بإنتاج القنبلة، بل بتأثير البرنامج النووي في موازين القوى الإقليمية، واستخدامه كأداة ردع سياسي ضد الجيران والمجتمع الدولي على حد سواء.

طريق الدمار

وقالت المصادر إن إيران محاصرة بعزلة دولية بسبب تعنتها النووي، وعزلة داخلية بسبب فشلها الاقتصادي والاجتماعي، في المقابل، تسعى واشنطن إلى فرض معادلة جديدة تُنهي مرحلة التسامح، وتعيد تعريف إيران كتهديد هيكلي للأمن الإقليمي والدولي.