أعلن الجيش الإسرائيلي يوم الثلاثاء، عن قتل سلمان جمعة في دمشق، وهو شخصية كبيرة في جماعة حزب الله اللبنانية ومسؤول عن الاتصال بالجيش السوري.
حيث قال مصدر أمني لبناني لرويترز – في وقت سابق-، إن غارة جوية إسرائيلية استهدفت سيارة بالقرب من العاصمة السورية؛ مما أسفر عن مقتل جمعة.
وأفادت الوكالة العربية السورية للأنباء بوقوع الغارة على طريق مطار دمشق الدولي بدون تفاصيل عن سقوط قتلى أو جرحى.
فمن هو “سلمان جمعة”؟
يعد سلمان نمر جمعة أحد الشخصيات البارزة في “حزب الله”، إذ أدى دورًا محوريًا في التنسيق بين الحزب والجيش السوري.
ومنذ انضمامه لصفوف حزب الله، شغل جمعة عدة مناصب رفيعة في التنظيم، وبرز بشكل خاص في الساحة السورية.
وأضاف البيان، أن جمعة يعد أحد المسؤولين المخضرمين في الحزب، فقد تولى مسؤولية العمليات لدى مقر دمشق التابع لميليشيا “حزب الله”، وفي السنوات الأخيرة تم تعيينه موفدًا للحزب لدى الجيش السوري.
وأدى جمعة دورًا حيويًا في الساحة السورية؛ مما جعل القضاء عليه ضربة قاسية لميليشيا “حزب الله”، تهدد بتقويض نفوذ الحزب في المنطقة، خاصة في ضوء التوترات المستمرة على جبهة لبنان وسوريا.
ومن المناصب التي شغلها جمعة مسؤول العمليات لدى مقر دمشق التابع لحزب الله، وخلال السنوات الأخيرة عين موفد حزب الله لدى الجيش السوري.
واغتالت إسرائيل جمعة بهجوم جوي من قبل طائرة لسلاح الجو للجيش بتوجيه من هيئة الاستخبارات العسكرية، مما يمثل خطوة كبيرة في استهداف عمليات “حزب الله” في سوريا، والحد من تأثيراته داخل النظام السوري، وفق البيان.
وفي إطار دوره، شكل حلقة وصل ربطت جهات تابعة لحزب الله بعناصر تابعين للجيش السوري، حيث “ساعد على إنجاز عمليات نقل الوسائل القتالية من السوريين إلى الحزب.
ومنذ سبتمبر الماضي، كثفت إسرائيل بشكل ملحوظ ضرباتها على سوريا على وقع المواجهة المفتوحة التي كانت تخوضها مع حزب الله في لبنان المجاور، قبل أن يسري وقف لإطلاق النار الأسبوع الماضي.
ونادرًا ما تؤكد إسرائيل تنفيذ الضربات، لكنها تكرر تصديها لما تصفه “محاولات إيران لترسيخ وجودها العسكري في سوريا”، وتقول أخيرًا إنها تعمل على منع حزب الله من “نقل وسائل قتالية” من سوريا إلى لبنان.