أزمة عالمية شهدها العالم مؤخرًا في ظل خللا تقنيًا بأحد خوادم شركة “كراود سترايك” أثر على عمل العديد من وسائل الإعلام والمستشفيات والمطارات وشركات النفط والمؤسسات في العالم.
الخلل الذي تسبب في أزمات متعددة في العالم كان بمثابة تأثير كبيراً يعرض الدول إلى الخطر بسبب تأثر أنظمة البورصات أو أنظمة بنوك أو حتى الطيران يسبب ضررّا مباشرًا على اقتصادات الدول وليس فقط على الأشخاص أو المواطنين، ما حدث يشبه كورونا لأنها تسببت في إضرار العالم كله وليس مجموعة أفراد أو مواطنين فقط.
وقالت شركة “كراود سترايك”، إنها على علم بالتقارير عن خلل في نظام “ويندوز” المشغل لأحد الخوادم، في حين أوضحت شركة “مايكروسوفت” أنها تواصل التعامل مع التداعيات المستمرة لتطبيقات “مايكروسوفت 365” المتبقية التي يشوبها الخلل.
ماذا نعرف عن شركة كراود_سترايك؟
هي شركة أميركية لتكنولوجيا الأمن السيبراني مقرها تكساس في الولايات المتحدة، أسست عام 2011 على يد ثلاثة أشخاص بقي منهم رئيسها التنفيذي الحالي جورج كورتز، توفر الحماية التكنولوجية للأشخاص والمؤسسات وكبرى الشركات وحتى للدول، فأمريكا على سبيل المثال، تعتمد على “كراود سترايك” منذ أكثر من عقد من الزمن في عملية تتبع كل جديد بخصوص قراصنة كوريا الشمالية، كما أنها تشتهر بمنصة تحمل اسم “فالكون”، تكمن مهمتها بتوفير معلومات استباقية حول أي خطر أو تهديد تكنولوجي، فضلا عن أسطول من البرامج المخصصة لمكافحة كل أنواع الفيروسات.
يعمل في الشركة نحو 6 آلاف موظف، وتبلغ قيمتها السوقية نحو 83 مليار دولار، أما إيراداتها للعام الفائت فتجاوزت الملياري دولار.
تدخل الشبكة التي يقدر عدد مشتركيها بالآلاف في أنظمة عمل كثير من المؤسسات والشركات على اختلافها في العالم، الأمر الذي شل بكل ما تحمل الكلمة من معنى حركة مطارات عالمية في إسبانيا ورحلات طيران أمريكية، وبنوكا في أستراليا ونيوزيلندا، بينما أعلنت بريطانيا على سبيل المثال وقفا كاملا لعمليات جراحية طارئة تحتاج فيها أجهزة حساسة في مشافيها، حتى إن شركات الموانئ البحرية عانت التأخير والازدحام في عمليات الشحن بسبب هذا العطل.
وقد شهد العالم خللا تقنيًا في أحد خوادم شركة “كراود سترايك” أثر، على عمل العديد من وسائل الإعلام والمستشفيات والمطارات والمؤسسات في العالم، وقالت شركة “كراود سترايك للأمن السيبراني”، إنها على علم بالتقارير عن خلل في نظام ويندوز المشغل لأحد الخوادم.