جرائم مليشيات الحوثي الإرهابية مستمرة في السنوات الأخيرة سواء في انتهاكات كبرى ضد الشعب اليمني وصولاً إلى مهاجمة الموظفين الأمميين في اليمن، حيث تطال الهجمات الحوثية لموظفي اليمن، وقد نرى أن الأوضاع مؤخراً باتت مريبة خاصة مع عمليات القرصنة التي تقوم بها المليشيات المدعومة من إيران في البحر الأحمر.
ومؤخراً قامت مليشيات الحوثي الإرهابية بعملية احتجاز لموظفي الأمم المتحدة، في عملية إرهابية كبري تهدف الى وضع البلاد في موقف حرج، خاصة وأن الموظفين دورهم هو مساعدة الشعب اليمني في أزماته الحالية نتيجة تواجد المليشيات نفسها.
وقد أكدت الأمم المتحدة احتجاز ميليشيا الحوثي 11 شخصًا من الموظفين التابعين لها في اليمن، في إطار حملة الاختطافات التي تشنها الميليشيا على موظفي المنظمات الإنسانية الدولية والمحلية بمناطق سيطرتها خلال اليومين الماضيين، وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن المنظمة الأممية تسعى لإطلاقهم جميعا بشكل آمن وبدون شروط مسبقة.
ويشن الحوثيون منذ يومين حملة أمنية لملاحقة موظفين في منظمات محلية ودولية من بينها منظمات الأمم المتحدة، دون أن تفصح الجماعة عن أسباب ذلك حتى الآن، وما يزال 3 موظفين في الأمم المتحدة مختطفين من قِبل ميليشيا الحوثي، اثنان منهم منذ أغسطس من العام الماضي، فيما الثالث منذ نوفمبر من العام 2021.
وقالت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، إن الحوثيين داهموا منازل ومكاتب 10 موظفين على الأقل يعملون في منظمات الأمم المتحدة، واحتجزتهم تعسفاً في صنعاء والحديدة وعمران، وأخفتهم قسراً، ولم تسمح بالتواصل معهم، وأشارت إلى اختطاف الميليشيات زوج امرأة تعمل في منظمة محلية وطفليها البالغين من العمر 3 سنوات و9 أشهر.
ودعت المنظمة – في بيان-، الحوثيين إلى إطلاق سراحهم، والتوقف عن احتجاز الأشخاص تعسفا وإخفائهم قسرا، وأوضح البيان أن الحوثيين، ومنذ سيطرتهم على العاصمة صنعاء وجزء كبير من شمال اليمن، احتجزوا تعسفا وعذبوا مئات المدنيين، بما في ذلك موظفو الأمم المتحدة والعاملون في الوكالات غير الحكومية، كما “اعتقلوا عدة أشخاص يعملون مع منظمات المجتمع المدني المحلية خلال الأسبوع الماضي.
وفي أكتوبر 2023، توفي هشام الحكيمي، الموظف في منظمة رعاية الأطفال الدولية بعد نحو شهر من احتجازه تعسفاً لديهم، كما لا يزالون يواصلون احتجاز ثلاثة من موظفي الأمم المتحدة، أحدهم منذ نوفمبر 2021، واثنان آخران منذ أغسطس 2023″.
ويقول الباحث السياسي اليمني مرزوق الصيادي: إن مليشيات الحوثي تقوم مؤخراً بعمليات استهداف واضحة للموظفين الأمميين في اليمن، بنهج إيراني ثابت هو ما بات واضحاً مؤخراً للضغط علي الأمم المتحدة لعدم كشف جرائم وانتهاكات المليشيات بحق الشعب اليمني.
وأضاف الصيادي – في تصريحات خاصة لملفات عربية-، إن إجراءات الحوثيين تقوض العمل الإنساني الأساسي في اليمن في وقت لا تتوافر لغالبية اليمنيين الحاجات الأساسية مثل المياه والغذاء، وانتشار الطائفية في البلاد التي تعاني منذ ما يقرب من 10 سنوات انتشرت بها المليشيات الإرهابية في البلاد وذادت من الطائفية في البلاد ووضعتها في أزمات غير مسبوقة.