حكمًا أسود لجماعة الإخوان الإرهابية في تونس لمدة 10 سنوات كان كفيل بأن يتغلغل الإرهاب في البلاد ويخلق سنوات من الإرهاب حتى ما بعد الثورة التونسية في الخامس والعشرين من يوليو 2021، والتي أنهت حكم الجماعة الإرهابية في البلاد ووضعت قيادتها في السجون تحت تهم تتعلق بالإرهاب، والذي لا يزال مستمراً في البلاد لمحاربة مسيرة الدولة التونسية التي اعلن عنها الرئيس قيس سعيد.
ومؤخرًا أصدر القضاء التونسي مذكرة إيداع بالسجن بحق رئيس حركة النهضة بالنيابة منذر الونيسي في قضية قتل الجيلاني الدبوسي، وهو برلماني سابق في عهد الرئيس التونسي زين العابدين بن علي، حيث أفاد المتحدث الرسمي باسم المحكمة الابتدائية في تونس محمد زيتونة بأن عميد قضاة التحقيق أصدر، أمس الجمعة، مذكرة إيداع ضد منذر الونيسي في القضية موضع التحقيق المتعلقة بوفاة السجين الجيلاني الدبوسي.
وفي سبتمبر من العام الماضي 2023، اعتقلت السلطات في تونس نائب رئيس حركة النهضة منذر الونيسي للتحقيق معه لدى فرقة الجرائم الإلكترونية، وأذنت النيابة العامة بالبحث في ملابسات تسجيلات صوتية مسربة منسوبة للونيسي تحدث فيها عن صراعات داخل حركة النهضة وعلاقتها بالحكم ورجال أعمال وإعلاميين.
والتهم الموجهة ضد الونيسي هي القتل العمد مع سبق الإصرار، كما بلغ عدد الموقوفين في هذه القضية 3 أشخاص، وهم موظف بالقطاع الطبي وموظف بالقضاء والمتهم منذر الونيسي، علمًا أن الأبحاث لا تزال متواصلة، وفق زيتونة.
وأصبح الونيسي الرئيس الـ14 في تاريخ حركة النهضة في أواخر أبريل 2023، لينوب عن راشد الغنوشي الذي تم سجنه منذ 19 أبريل 2023 في قضية التآمر على أمن الدولة.
وفي يناير 2022، فتحت وزارة العدل التونسية تحقيقا في جرائم محاولة القتل العمد مع سبق الإصرار والتعذيب وسوء المعاملة بخصوص وفاة رجل الأعمال التونسي والبرلماني الأسبق في عهد زين العابدين بن علي، الجيلاني الدبوسي.
وتم اتهام الونيسي بتورطه في قضية قتل الدبوسي بتهمة “إعداد وفاق إجرامي من أجل القتل العمد مع سابقية الإصرار”.
ويتورط في هذه القضية وزير العدل الإخواني الأسبق نور الدين البحيري ووزير الصحة الأسبق عبداللطيف المكي ومستشاره منذر الونيسي، والقياديان مصطفى اليحياوي والسيد الفرجاني، وطبيبة بسجن المرناقية، ومدير سجن المرناقية حينها عماد الدريدي.
وتعود تفاصيل القضية إلى تورط المكي والبحيري في تعذيب رجل الأعمال الجيلاني الدبوسي، الذي كان نائبًا سابقا في عهد الرئيس التونسي الأسبق زين العابدين بن علي، باعتباره كان خصما بارزا ضد الإخوان في السابق.