ذات صلة

جمع

روما محطة جديدة في طريق شائك.. إيران وأميركا تعيدان تحريك عجلة النووي

وصل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى العاصمة الإيطالية...

“أكسيوس” يكشف.. ماذا دار في الاجتماع السري بين الموساد ومبعوث ترامب قبل مفاوضات إيران؟

كشف موقع أكسيوس أن مسؤولين إسرائيليين كثّفوا جهودهم للتأثير...

مراوغة جمركية: ترامب يُلوّح بالتراجع ومفاوضات خفيّة مع بكين تفتح الباب للتفاهم

كشفت وكالة بلومبيرغ أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يُبدي...

برًا وبحرًا.. “خريطة تهريب إيرانية” جديدة عبر السودان وليبيا ومصر لدعم حزب الله

وقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الثلاثاء، في...

برًا وبحرًا.. “خريطة تهريب إيرانية” جديدة عبر السودان وليبيا ومصر لدعم حزب الله

وقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الثلاثاء، في شمال قطاع غزة، مهاجمًا إيران ومؤكدًا أنها “ما تزال تمضي قدمًا في مساعيها لتدمير إسرائيل”، عارضًا منشورات على الصحافيين كدليل على ذلك، وأتى ذلك في إطار سعيه للضغط على الولايات المتحدة لضمان أخذ الشروط الإسرائيلية بعين الاعتبار في المحادثات الجارية حول الاتفاق النووي الإيراني.

وبالتوازي، كشفت أجهزة الأمن الإسرائيلية عن تقرير استخباراتي جديد يفيد بأن إيران و”حزب الله” يعملان على رسم “خريطة طريق جديدة” لتهريب الأسلحة والتمويل للحزب اللبناني، وذلك عبر مسارات بديلة تمر عبر السودان ومصر وليبيا، بعد أن تعطلت المسارات التقليدية عبر العراق وسوريا بسبب التطورات العسكرية الأخيرة، خاصة في أعقاب عملية “طوفان الأقصى”.

صور “إنسانية” تخفي الدعم العسكري

وفي سياق متصل، تداولت وسائل الإعلام الإسرائيلية صورًا لشاحنات يُعتقد أنها قادمة من جنوب لبنان، وتستخدمها إيران لتمرير مساعدات لحزب الله “تحت غطاء إنساني”، وذكرت القناة “14” الإسرائيلية، أن عناصر من الحرس الثوري الإيراني باتوا يتواجدون في لبنان لدعم الحزب ميدانيًا، وسط اتهامات بأن ما يحدث هو تنفيذ عملي لمخطط استراتيجي إيراني جديد في المنطقة.

ونقلت القناة عن مصدر أمني، أن “إسرائيل تراقب عن كثب هذه التحركات، ولن تتردد في استهداف أي محاولة لإعادة تسليح حزب الله”.

خريطة تهريب بديلة: بحرية وبرية عبر أفريقيا

وفق تقرير أعده طال باري، رئيس قسم الأبحاث في مركز “علما” الإسرائيلي، فإن إيران تسعى لإحياء “الخيار السوداني” كمسار تهريب جديد إلى لبنان، كما كان الحال قبل 15 عامًا حين استخدمت طهران السودان كنقطة انطلاق لتهريب الأسلحة إلى غزة.

المسارات الجديدة المزعومة تشمل: المسار البحري المباشر من إيران إلى البحر الأحمر ثم عبر قناة السويس إلى البحر المتوسط، وصولًا إلى لبنان.

أما المسار البحري- البري- البحري، من إيران إلى السودان بحرًا، ثم عبر الأراضي المصرية أو الليبية إلى الساحل، ومن هناك بحرًا إلى لبنان.

ويشير التقرير، أن الحدود الطويلة بين السودان وكل من مصر وليبيا، والمناطق الصحراوية غير الخاضعة للرقابة، توفر بيئة ملائمة لنشاط التهريب، خاصة بمساعدة شبكات تهريب جنائي محلية.

وفي حال اعتماد المسار الليبي، فإن مناطق سيطرة قوات المشير خليفة حفتر ستكون الأكثر ملاءمة، بحسب التقرير الإسرائيلي.

التهريب البحري “من ظهر إلى ظهر”

وفي المرحلة الأخيرة من عمليات التهريب البحرية، يتوقع التقرير أن يتم تسليم الحمولة في عرض البحر، حيث تلتقي سفينة “حزب الله” بالسفينة القادمة لنقل الحمولة بأسلوب “من ظهر إلى ظهر”. وفي سيناريو آخر، توضع الأسلحة في عوامات مائية، ويتم التقاطها لاحقًا.

وبموازاة هذه التطورات، أعلن الجيش الإسرائيلي عن تكثيف جهوده الاستخباراتية والعسكرية في الشمال، لردع “أي محاولة من حزب الله لإعادة بناء قدراته”.

وشملت الإجراءات، إزالة الغطاء النباتي على طول الحدود مع لبنان لتحسين الرؤية والمراقبة، مع زيادة عدد المواقع العسكرية الإسرائيلية داخل الأراضي اللبنانية القريبة من الحدود، واستخدام مكثف للطائرات المسيرة لرصد التحركات على عمق 8 كيلومترات من الحدود.

وصرّح أحد قادة الفرق العسكرية، بأن هذه الإجراءات هدفها “منع سيناريو مماثل لهجوم حماس في 7 أكتوبر”.

تصعيد غير مباشر واحتمالات المواجهة

وتسعى إيران، وفق تقديرات إسرائيلية، إلى تعويض خسارتها لمسارات التهريب التقليدية التي تعرضت لضربات قوية منذ اندلاع الحرب في غزة، عبر اعتماد ممرات بديلة أكثر تعقيدًا وأقل خضوعًا للمراقبة.

وهذه المسارات، إن ثبت استخدامها فعليًا، قد تؤدي إلى تصعيد “غير مباشر” بين إسرائيل وإيران عبر حزب الله، يندرج ضمن حرب الظل المتصاعدة في المنطقة.

كما يُتوقع أن تشهد المنطقة الشمالية من إسرائيل مزيدًا من التوتر، لا سيما مع اقتراب الصيف وارتفاع وتيرة الاستعدادات العسكرية.

ويظل احتمال توجيه ضربة إسرائيلية استباقية ضد هذه المسارات أو ضد مواقع لحزب الله واردًا، خاصة في ظل التصريحات المتكررة من المسؤولين الإسرائيليين حول “الخطوط الحمراء” فيما يخص التهديدات الإيرانية.

spot_img