صراع ما بين الشرق والغرب يدور حول ما يحدث في روسيا وأوكرانيا، حيث إن هناك حرب طويلة الأمد بدأت في منتصف فبراير 2022، مما يفتح أبواب الحرب العالمية الثالثة في ظل دعم الغرب لأوكرانيا بالأسلحة والدعم المادي من قبل الولايات المتحدة وحلف الناتو، وعلى الجانب الآخر يتم دعم روسيا من قبل كوريا الشمالية والصين وإيران، ولكن بشكل أقل من الدعم الغربي لأوكرانيا.
الدعم الصيني لروسيا تحديدًا لم يكن بشكل مباشر، حيث إن هناك تداعيات غربية من خلال عقوبات لداعمي روسيا، ولكن في نفس الوقت، تم الكشف عن إن شركات صينية وروسية تعمل على تطوير طائرة بدون طيار هجومية مماثلة للنموذج الإيراني المستخدم في أوكرانيا، في إشارة إلى أن بكين ربما تقترب من تقديم نوع من المساعدة التي حذر منها المسؤولون الغربيون.
قال مسؤولون أوروبيون: إن الشركات أجرت محادثات في عام 2023 حول التعاون لتكرار طائرة بدون طيار الإيرانية “شاهد”، وبدأت في تطوير واختبار نسخة هذا العام استعدادًا للشحن إلى روسيا، وأضافوا أن الطائرات الصينية بدون طيار لم تُستخدم بعد في أوكرانيا.
ومن شأن تزويد روسيا بطائرة بدون طيار هجومية تشبه “شاهد” أن يمثل تكريسًا لدعم بكين لروسيا على الرغم من التحذيرات المتكررة من الولايات المتحدة وحلفائها.
وسعى الرئيس الصيني، شي جين بينغ، مرارًا إلى تصوير الصين على أنها محايدة في الصراع في أوكرانيا حتى مع قول المسؤولين الغربيين إنها قدمت مكونات ودعمًا آخر لقوات الرئيس فلاديمير بوتين.
وقال شخص مطلع إن التقييم الأميركي لحد الساعة، هو أن الصين تدرس ما إذا كانت سترسل طائرات بدون طيار مبنية بالكامل، أو إرسال أجزاء يمكن تجميعها وتحويلها إلى طائرات بدون طيار هجومية.
وقال المتحدث: إن الولايات المتحدة ليس لديها ما يؤكد بأن الصين أرسلت فعلا أسلحة إلى روسيا.
ردًا على ذلك، قال ليو بينغيو، المتحدث باسم السفارة الصينية في الولايات المتحدة، في بيان: إن الصين “لا تقدم أسلحة لأطراف الصراع في أوكرانيا وتسيطر بشكل صارم على صادرات المواد ذات الاستخدام المزدوج”.
وقال ليو: “في ما يتعلق بالأزمة الأوكرانية، من الواضح تمامًا للمجتمع الدولي من يدعو إلى الحوار ويسعى إلى السلام، ومن يؤجج القتال ويحرض على المواجهة”.
وأضاف: “نحث البلدان المعنية على التوقف فورًا عن تأجيج القتال وتحريض المواجهة”.
ولم ترد وزارتا الدفاع والخارجية الروسيتان على الفور على طلبات التعليق.
واستخدمت روسيا آلاف الطائرات بدون طيار من طراز “شاهد” ضد أوكرانيا منذ بداية الحرب، بل إنها قامت ببناء مصنع لإنتاج التكنولوجيا التي طورتها إيران، والتي تعد رخيصة نسبيًا في التصنيع ولكن الدفاع ضدها مكلف.