ذات صلة

جمع

قانون جديد لوقف تجارة المخدرات بين سوريا وحزب الله.. فهل ينجح؟

في محاولة لمواجهة تجارة المخدرات، وتصنيع الكبتاغون، بين سوريا...

بن غفير يثير غضب العرب مجددًا: إعدام الفلسطينين هو الحل لتخفيف تكدس السجون

في تصريح جديد مثيرًا للاستفزاز، اعتبر وزير الأمن القومي...

هل تتحقق التسوية الليبية بعد استقالة المبعوث الأممي؟

أزمة جديدة تواجهها ليبيا بعدما كانت وجدت بارقة أمل...

قبل أشهر من البطولة.. قطر تفشل في وعودها بالحياد المناخي خلال كأس العالم 2022

يبدو أن قطر ستسجل فشلا ذريعا يوما بعد يوم في الحدث الرياضي الأكبر الذي سعت للحصول عليه بكل السبل غير المشروعة عبر الرشاوى والتزوير وجماعات الضغط، لتشهد حالة من الغضب العالمي جراء عدة أزمات متتالية، آخرها أن هناك شكا كبيرا في جهود قطر في كأس العالم في ما يتعلق بالحياد المناخي.

وفشلت قطر في الوفاء بوعودها بشأن الحد من انبعاثات الكربون؛ ما يخلق مشكلة أخرى للبطولة، إذ ستعتمد قطر على تعويضات الكربون الضعيفة للوصول إلى حيادية الكربون، رغم أن هذا سوف يمتص انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي ويساهم في تقليل تأثير الحدث غير موثوق به، لأن تخزين الكربون هذا من غير المرجح أن يكون دائمًا في هذه المساحات الخضراء الاصطناعية والضعيفة.

وهو ما سبق أن نددت به عدة أطراف عالمية، حيث نشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية تقريرا بعنوان “انتقاد مونديال قطر بسبب البصمة الكربونية الإشكالية”، إذ حذر من أن كأس العالم في قطر تفشل في الوفاء بوعودها بشأن الحد من انبعاثات الكربون؛ ما يخلق مشكلة أخرى للبطولة.

واستعان التقرير بادعاءات المنظمين أن البطولة التي تضم 32 فريقًا ستكون أول بطولة كأس عالم “محايدة الكربون”؛ ما يعني أن أي انبعاثات ستكون محدودة ومعادلة، ومع ذلك، قامت منظمة Carbon Market Watch (CMW)، وهي منظمة غير هادفة للربح تعمل عن كثب مع الاتحاد الأوروبي، بفحص خطط المنظمين وتقول: إن الانبعاثات المتوقعة لم يتم الإبلاغ عنها على الأرجح، مع البصمة التي تم إنشاؤها من بناء سبعة ملاعب جديدة ذات أهمية خاصة.

وأكد جيل دوفراسن من CMW، صاحب التحليل: “سيكون من الرائع رؤية التأثير المناخي لبطولات كأس العالم لكرة القدم يتقلص بشكل كبير، لكن ادعاء حياد الكربون الذي يتم تقديمه ببساطة غير موثوق به، على الرغم من الافتقار إلى الشفافية، تشير الأدلة إلى أن الانبعاثات من كأس العالم هذه ستكون أعلى بكثير مما كان متوقعًا من قِبل المنظمين، ومن غير المرجح أن يكون لأرصدة الكربون التي يتم شراؤها لتعويض هذه الانبعاثات تأثير إيجابي كافٍ على المناخ”.

من الأمور المركزية لشكوى CMW هو حسابها بأن انبعاثات الكربون الناتجة عن الاستادات الجديدة يمكن أن تكون أعلى بثماني مرات من الأرقام الواردة في تحليل قطر؛ إذ يضم تقرير CMW أن المضيفين أجروا عملية حسابية تنشر البصمة الكربونية للملعب على مدار حياته بالكامل، وهو أمر يصفه التقرير بأنه “إشكالي”.

انتقادات أخرى تتعلق بخطط امتصاص الانبعاثات من خلال “مشتل للأشجار والعشب” على نطاق واسع؛ إذ أشار تقرير CMW إلى أن هذه الفكرة “غير موثوقة” لأن أي امتصاص “من غير المحتمل أن يكون دائمًا في هذه المساحات الخضراء الاصطناعية والضعيفة”، كما أنها تتساءل عن نظام ائتمان الكربون الذي تخطط قطر لاستخدامه لتعويض الانبعاثات المتبقية في نهاية الحدث.

ويدرك الفيفا تمامًا المخاطر التي تشكلها الأحداث الضخمة على الاقتصاد والبيئة الطبيعية والأشخاص والمجتمعات، لذا يطالب الدول بأن تبذل جهودًا لمعالجة تلك التأثيرات واستخدام الفرص التي تنشأ للتخفيف من الآثار السلبية وتعظيم الآثار الإيجابية لبطولتها الشهيرة.

وفي السياق ذاته، تم التشكيك في جهود قطر بشأن إقامة بطولة كأس العالم بدون انبعاثات كربونية؛ إذ أبدى المدافعون عن المناخ مخاوفهم في جهود قطر لاستضافة أول بطولة لكأس العالم لكرة القدم خالية من الكربون من خلال تعويض أو القضاء على الانبعاثات التي تساهم في ظاهرة الاحتباس الحراري، وفقا لتقرير لوكالة “رويترز” العالمية.

وذلك يتنافى مع تعهد قطر باستضافة بطولة محايدة الكربون عندما قدمت عطاءً لهذا الحدث منذ أكثر من 11 عامًا؛ إذ يظهر فشلها في تحقيق ذلك.

وقال التقرير: إن المنظمين في قطر حذفوا بعض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري من حساباتهم، وسيعتمدون على تعويضات الكربون الضعيفة للوصول إلى حيادية الكربون، منتقدين أسلوب قطر في نشر الانبعاثات من بناء الملاعب على مدى عمر المنشأة، بدلاً من احتسابها كلها في كأس العالم؛ إذ إنه سيكون من المستحيل أن يصل الحدث إلى حياد الكربون دون شراء تعويضات.

وألقى التقرير الضوء من الشك على العديد من المبادرات، مثل مزرعة العشب واسعة النطاق التي بنتها قطر، التي لديها موارد مائية ضئيلة، في الصحراء لإنتاج العشب الجاهز للملعب.

spot_img